أو لياء يطالبون بالسماح لأبنائهم المطرودين بمواصلة الدراسة تجمع أمس، العشرات من أولياء التلاميذ المطرودين في الطورين المتوسط والثانوي بولاية الطارف، أمام ابواب المؤسسات التربوية معربين عن استيائهم لرفض مسيري بعض المؤسسات التعليمية المعنية السماح لهم بإعدة السنة الدراسية، رغم إيداعهم الطعون وتوفرهم على السن القانونية التي تسمح لهؤلاء بمواصلة تعليمهم عوض "الزج" بهم حسبهم في الشوارع والمصير المجهول الذي ينتظرهم خصوصا وأن هناك من التلاميذ من لم يسبق لهم وأن أعادوا السنة الدراسية من قبل . وطالب الأولياء في لقاء مع النصر الوصاية التدخل العاجل للنظر في القضية، وذلك بتمكين إبنائهم من إعادة الموسم الدراسي خاصة الراسبين في شهادتي البكالوريا و التعليم المتوسط، عوض توجيهم نحو الحياة العملية وهذا في ظل ارتفاع نسبة التسرب المدرسي في السنوات الأخيرة ، نتاج ما وصفوه بقرارات غير مدروسة وعشوائية على حد تعبيرهم ، وهو الهاجس الذي بات يؤرقهم خوفا على مصير أطفالهم .مشيرين بأن هناك تلاميذ أخرين باتوا مهددين بنفس المصير جراء قرارات الطرد "التعسفية" المتخذة حسبهم من قبل مجالس الأقسام، دون مراعاة الحالة النفسية للراسبين و تمكين التلاميذ ومنهم النجباء من حقهم في مواصلة مسارهم التعليمي خصوصا الذين لم يبلغوا بعد السن القانونية ، و الذين تفاجأوا بدورهم بتوجيهم نحو الحياة المهنية . واتهم بعض الأولياء مسيري المؤسسات التربوية باللجوء إلى خيار طرد التلاميذ بهدف تخفيف الضغط ، أمام معضلة الاكتظاظ التي تعرفها مؤسساتهم دون الاحتكام إلى القوانين . وأردف هؤلاء بأن حرمان أبنائهم من مواصلة تعليمهم بعد رسوبهم في امتحانات نهاية السنة ليس له أي مبرر وحسبهم فإن العشرات من التلاميذ طردوا، دون مبرر مقنع. وأشتكى الأولياء مما أسموه سياسة الكيل بمكيالين حيث تم إعادة إدماج بعض التلاميذ المحظوظين ممن تم طردهم بعد بلوغهم السن القانونية لمواصلة الدراسة فيما استثنت شريحة واسعة حسبهم ، ما دفعهم إلى مناشدة السلطات المحلية لتسليط الضوء على هذه الممارسات، مع حرصهم على ضرورة السماح لأبنائهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة. و قد نقل عشرات الأولياء احتجاجهم إلى مصالح التربية في مسعى إيجاد تسوية للمشكلة المطروحة مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد . في حين قالت مصادر مسؤولة بأن قرارات الطرد من صلاحيات مجالس الأقسام مشيرة بأن كل إجراء طرد تعسفي سوف تتم دراسته و اتخاذ القرار المناسب .