سلال في باريس بداية ديسمبر يشارك الوزير الأول عبد المالك سلال، نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أعمال قمة الإليزيه "للسلام والأمن في إفريقيا" والتي تنعقد يومي السادس والسابع من شهر ديسمبر القادم بباريس. وأكد عدد من مستشاري الرئاسة الفرنسية والقائمين على إعداد المؤتمر أن جميع البلدان الإفريقية مدعوة للمشاركة في القمة. كشف مسؤول بالرئاسة الفرنسية، بان الجزائر مدعوة للمشاركة في قمة الاليزيه "للسلام والأمن في أفريقيا" والتي تنعقد يومي السادس والسابع من شهر ديسمبر القادم بباريس. وتوقع المصدر ذاته مشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال، بتكليف من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى جانب أكثر من 40 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية.وقالت هيلين لوجال مستشارة الاليزيه للشئون الإفريقية أن رئيسي السودان وزيمبابوى لن يحضرا القمة في سياق ملاحقتهما من قبل العدالة الدولية، كما أن كل من غينيا بيساو ومدغشقر لن يمثلا أيضا على المستوى الرئاسي نظرا لتعليق عضويتهما في الاتحاد الإفريقي بسبب الإنقلاب العسكري.كما يشارك في القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى، رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو، رئيس المفوضية الإفريقية زوما، بالإضافة إلى أنطوانيت صايح مديرة إدارة إفريقيا بصندوق النقد الدولي ومختار ديوب نائب المسؤول عن إدارة إفريقيا بالبنك الدولي.وذكرت المسئولة الفرنسية أن أعمال القمة ستنطلق في السادس من الشهر القادم بجلسة إفتتاحية تتضمن إلقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لكلمة، يتبعها الجلسة الأولى لأعمال القمة والتي تعقد بعنوان "السلام والأمن في إفريقيا" والتي تركز على المبادرات الإفريقية لإحلال السلام والأمن في ربوع القارة وسبل مساهمة باريس في ذلك سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي. وأضافت أن الجلسة الأولى ستناقش أيضا القضايا المتعلقة بالأمن في القارة الإفريقية وخاصة مواجهة الإرهاب والقرصنة البحرية وتأمين الحدود فضلا عن تشكيل قوة افريقية للتدخل السريع وكيفية مساهمة فرنسا في هذا الصدد. وبحسب المسؤولة الفرنسية فإن الجلسة الثانية التي تعقد بعنوان "الشراكة الاقتصادية والتنمية" والتي ستتم خلالها مناقشة سبل تعزيز التنمية الاقتصادية والشراكة في هذا المجال بين فرنسا والبلدان الإفريقية..مشددة على أن التنمية والنمو في إفريقيا باتت ضرورية من أجل ضمان إستقرار الدول في القارة.وأوضحت أن المناقشات ستدور حول تقييم سياسات التضامن وسبل تسهيل سفر وتنقل الفاعلين الاقتصاديين بين أوروبا وإفريقيا. فضلا عن الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به التعليم العالي والتدريب المهني وفتح الشراكات بين الجامعات في هذا الإطار.وذكرت المسئولة الفرنسية أن الإبتكار يعد أساسيا من أجل مواجهة التحديات التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة..مضيفة أن الجلسة الأخيرة للقمة ستخصص للتغيرات المناخية، وذلك في سياق المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية الذي ستستضيفه فرنسا في عام 2015 والذي يتطلب تنسيق الأهداف المشتركة.وأضافت أن باريس ستستضيف يومي الرابع والخامس من ديسمبر القادم وفى إطار الأعمال التحضيرية للقمة ثلاثة إجتماعات يعقد الأول برئاسة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي مع "الشركات" الإفريقية بمشاركة 400 من ممثلي الشركات الفرنسية والإفريقية ومدراء من المؤسسات المالية وممثلين عن المنظمات الإفريقية. والاجتماع الثاني يخصص لمناقشة موضوع "الابتكار" والاجتماع الأخير يرمى إلى بحث مكافحة "تهريب الأفيال" ويعقد برئاسة وزير البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الفرنسي فيليب مارتان.