الشروع في تهيئة الوادي خلال ديسمبر القادم يصعب على مواطني دائرة مروانة ولاية باتنة أن يتصوروا أن مدينتهم التي تعيش أزمة نظافة مزمنة ستتخلص من الأوحال و الغبار وتصبح شوارعها نظيفة ومحيطها نقي خاصة الأحياء المجاورة للوادي الذي يقطع المدينة إلى شطرين و الذي حوله السكان أنفسهم إلى مرمى للقمامة. لكن إذا نظرنا إلى المشاريع المبرمجة والتي ستنطلق في أقرب الآجال يمكن القول أن ما كان يحلم به سكان مروانة سيصبح حقيقة ،فحسب رئيس البلدية السيد وزاني عمر أن النقطة الأكثر سوادا في مدينة مروانة وهو الوادي الذي يحمل إسم المدينة و الذي يقطعها ستتم تهيئته بصفة كاملة من بدايته من حي علي النمر إلى مخرجه من مروانة على مسافة تقارب ثلاثة كيلومترات. وأكد أن أشغال التهيئة ستبدأ مع نهاية ديسمبر القادم وبالتالي فإن الأحياء المجاورة له مثل أحياء هواري بومدين و فاخرة و العربي ساعد ستتخلص من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات بسبب القمامة التي يرميها بعض السكان غير الملتزمين بقواعد النظافة حسب رئيس البلدية الذي أكد أن مصالح النظافة البلدية تقوم من حين لآخر بحملات جمع القمامة المنتشرة على ضفتي الوادي لكن بعد أسبوع إلى عشرة أيام تعود الصورة كما كانت من قبل. ويأمل ذات المسؤول أن سلوكات الناس ستتغير بعد تهيئة الوادي و تنظيفه و إنشاء مساحات خضراء بالقرب منه مما يعد مكسبا للسكان. وفيما يخص تهيئة الشوارع ذكر المتحدث أن ثلاثة مشاريع في هذا الجانب ستنطلق خلال الأسبوع الجاري وتخص تحصيص السلالمة ، وشارع أول نوفمبر الذي يقطع وسط المدينة وحي هواري بومدين. وبعد إنجاز هذه المشاريع قدر ذات المسؤول النسبة المهيأة من مدينة مروانة بستين بالمائة مما يعني أن جزءا معتبرا من مدينة مروانة لا زال ينتظر دوره. من جانب آخر وفيما يخص قطاع الصحة أكد السيد وزاني أن المستشفى الوحيد الموجود بمروانة من فئة 120 سريرا يعيش اكتظاظا يوميا بالمرضى و أنه عاجز عن تقديم الخدمات اللازمة لكل من يقصده بسبب الضغط المركز عليه باعتباره الوحيد مقابل 46 ألف نسمة في مروانة وحدها إضافة إلى سكان البلديات و الدوائر المجاورة الذين يقصدون مروانة بسبب قربها منهم ولقلة الخدمات الصحية في مقرات سكناهم ولهذا فإن مجلس بلدية مروانة كما قال يلح على ضرورة إنجاز مستشفى آخر من أجل تحسين الخدمات الصحية و تمكين المواطنين من العلاج في ظروف ملائمة.