منتدى رؤساء المؤسسات يعلن التحاقه بالثلاثية قرر منتدى رؤساء المؤسسات، بعد طول ممانعة، الانضمامإلى إطار التشاور الجماعي"حكومة أرباب العمل والمركزية النقابية" المعروف بالثلاثية وفق ما أعلنه رئيس المنتدى رضا حمياني أول أمس في الجمعية العامة للتنظيم بفندق الأوراسي. وأكد حمياني على إرادة أعضاء المنتدى في تفعيل دوره من خلال إبداء رأيه في المشاكل المطروحة في مختلف المجالات الاقتصادية، داعيا الجهات الوصية إلى التفكير في إصدار النصوص التطبيقية الخاصة بالتدابير الاقتصادية المستحدثة لتسهيل الالتزام بها بالنسبة للمتعاملين. و أبلغ وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأسبق الصحفيين،عقب لقاء الجمعية العامة التي جرت وراء أبوب مغلقة، أن هذا القرار يعتبر ابرز ما أسفرت عنه الجمعية كون أن جل الأعضاء وافقوا عليه، ليضيف بأن ذلك يأتي استجابة للدعوى التي قدمها الوزير الأول أحمد أويحيى للمنتدى قصد المشاركة في هذا الفضاء التشاوري.و أكد حمياني " أن خيار المشاركة في لقاء الثلاثية، يندرج في إطار اقتناع رجال الأعمال الأعضاء بأنه يعتبر حاليا الفضاء الوحيد لنقاش القضايا ذات العلاقة بالواقع الاقتصادي، مستطردا لأنه لا مجال من ترك كرسي تمثيل المنتدى على حد تعبيره فارغا في ظل التغيرات التي تعرفها القطاعات الاقتصادية. وجدد حمياني "حرص المنتدى على اتخاذ موقف ايجابي ضمن منطق التشاور الاقتصادي المستمر الذي يتمنى إقامته مع السلطات كشريك اقتصادي". واعترف بوجود مقاومة من قبل الأعضاء للانضمام إلى الثلاثية مشيرا أن القلة من الأعضاء الرافضين للانضمام إلى لقاءات الثلاثية وقفوا على أن طريقة سير هذه اللقاءات لا تتماشى والتوجه العام الذي يتبناه المنتدى، في إشارة إلى أن الثلاثية تعقد مرة واحدة في كل سنتين أو سنة على أقل تقدير بينما يهدف منتدى رجال الأعمال إلى جعل نشاطه مستمرا تماشيا وطبيعة القطاع الاقتصادي، بالإضافة إلى أن الثلاثية عادة ما تركز اهتمامها على دراسة ملف الأجور في حين يمنح المنتدى الأولوية لملفات أخرى... وأكد المتحدث بالموازاة مع ذلك أن انضمام منتدى رؤساء المؤسسات إلى لقاءات الثلاثية لا يعكس تراجعه عن مواقفه تجاه الإجراءات التي تحكم القطاع الاقتصادي في الجزائر لاسيما ما تعلق منها بالتدابير التي لجأت إليها السلطات العمومية مؤخرا بشان تنظيم قواعد الاستثمار والاستيراد ، وإنما كما أضاف "سنحاول جعل المشاركة في هذا الفضاء إيجابية" عبر اقتراح الحلول المناسبة لتطوير تنافسية المؤسسات الجزائرية. وأعلن حمياني أن منظمته تحضر "وثيقة حول سلبيات محيطنا الاقتصادي" و تنوي "تقديم اقتراحات لإضفاء مرونة اكبر عليه".و تضمن برنامج الجمعية العامة، مناقشة مواضيع أخرى كما هو الشأن بالنسبة ملف تنظيم المناطق الصناعية، التعاون في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر، فضلا عن مسائل أخرى تتعلق بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للمؤسسة وبناء مركزه بمنطقة سيدي عبد الله العاصمة ومقره بالدار البيضاء إلى جانب مناقشة ملف الانضمام إلى لقاءات الثلاثية.و يعتبر منتدى رؤساء المؤسسات أهم تنظيم لرجال الأعمال في بلادنا حيث يضم في عضويته كبار المستثمرين و المنتجين والمحولين ويعرف بقوة اقتراحه، ومطالبه لكنه تعرض مطلع السنة الحالية لانتكاسة كبيرة بعد قرار ممثلي الشركات العمومية الخروج من التنظيم بسبب المواقف المتشددة التي اتخذها من السياسيات الحكومية وخصوصا القرض المستندي و تشديد إجراءات الاستثمار.ويعزز انضمام المنتدى مكانة الثلاثية كإطار وطني للتكفل بالقضايا الاقتصادية والمالية و المشاكل التي تعترض الاستثمار والإنتاج في بلادنا.