الترمذي و غسان أبو خضرة يصدحان في عشق المصطفى بمسرح قسنطينة صدح شيخ المنشدين السوري محمد أمين الترمذي أمس الأول بالمسرح الجهوي بقسنطينة في سهرة روحانية شاركه في إحيائها صاحب الصوت الجهوري غسان أبو خضرة. محمد أمين الترمذي تغنى بسحر و عراقة مدينة الجسور المعلقة في قصيدة نظمها على شرفها جمع فيها بين إعجابه بمدينة العلم و العلماء و ابتهاجه لمشاركة أهلها مناسبة غالية على قلوب المسلمين و هي ذكرى المولد النبوي الشريف جاء في مطلعها "و في قسنطينة قد طاب إنشادي كأنه نفح أزهار و أوراد و في قسنطينة تنساب أغنيتي لاسيما إذ تجلى مولد الهادي".. و غيرها من الكلمات التي قال المنشد بشأنها للنصر بأنها ليست الأولى التي يخطها لهذه المدينة التي تعود زيارته الأولى لها إلى عام 1990 ضمن فعاليات ملتقى الفن الإسلامي الأول الذي احتضنته آنذاك جامعة الأمير عبد القادر و شارك فيه جمع كبير من الفنانين الإسلاميين في مختلف المجالات الإبداعية من خطاطين و رسامين و منشدين و شعراء ، و تأسف شيخ المنشدين لعدم استمرار التظاهرة التي وصفها بالمهمة و المميّزة. و استرجع المنشد ذكريات من حفلات أحياها بقسنطينة كتلك التي تعود إلى 2010 و أعاد إلقاء أبيات من قصيدة اختار لها عنوان "مهرجان الروح" جاء فيها " مهرجان الروح نعم المهرجان نغم سار له أصغى الزمان...". الجمهور القليل الذي حضر السهرة الإنشادية استمتع بفقرتيها التي استهل جزءها الأول المنشد الشاب غسان أبو خضرة بتلاوة آيات من القرآن الكريم قبل أن يعتلي الشيخ الترمذي و فرقته الركح لأداء وصلات فنية من أجمل ما غنى الشيخ في مدح الرسول الكريم بالإضافة إلى أشهر أغنية عرفه بها عشاق فن الإنشاد "أنا الفقير إليك يا رب". كما لم تخلو فقرته من الابتهالات و المناجاة فضلا عن أغنية عن الجزائر "يا بلد المليون شهيد أهلا بالجزائر" و أنشودة عن المرأة"رعاك الله في الإسلام أختا". الفقرة الثانية من السهرة الفنية التي نظمها الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية و الفنية بقسنطينة، كانت مفعمة بالإيقاع الخفيف، الذي أضفى على قصائد الثناء على النبي المصطفى رونقا. يذكر أن المنشدين السوري محمد أمين الترمذي و الأردني غسان أبو خضرة يقومان منذ أيام بجولة فنية بالجزائر بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.