فليسي: دعمنا لترشح بوتفليقة ليس متاجرة بضحايا الإرهاب طالبت فاطمة الزهراء فليسي الأمينة العامة لمنظمة ضحايا الإرهاب، أمس بضرورة إصدار قانون أساسي خاص بضحايا الإرهاب لأنه هو الحامي الوحيد لحقوقهم التي اعتبرتها ضائعة، وحاميا لذاكرة كل من استشهد من أجل أن تبقى الجزائر واقفة على حد تعبيرها. وقالت فاطمة الزهراء فليسي خلال تجمع ولائي لمناضليها بوهران أول أمس، أن المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب تطالب بترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، لأنها ترى فيه الأمن والاستقرار، كون هذه الفئة كما أضافت هي المتضرر الأكبر من العشرية السوداء واللااستقرار الذي عاشته البلاد، وأن هذا الدعم لترشح بوتفليقة ليس مقايضة مقابل أشياء أخرى ولا متاجرة بضحايا الإرهاب، بل هو قناعة بأن استمرارية الاستقرار والأمن اللذان تعيشهما الجزائر لا يكون إلا باستمرار بوتفليقة في كرسي الرئاسة لعهدة أخرى. من جهة أخرى، أكدت فليسي أن المنظمة تمر بمرحلة صعبة تتطلب الفطنة واليقظة بسبب تواجد أناس يريدون تفكيكها، مشيرة أنها مستعدة للتنازل عن قيادة المنظمة لمناضلين يحافظون عليها وعلى ذوي ضحايا الإرهاب خاصة الأطفال اليتامى و قالت" لم أرد الترشح لرئاسة المنظمة خلال المؤتمر الأخير ولكن ضحايا الإرهاب حملوني المسؤولية وأنا قبلتها". وأوضحت أن المنظمة لن تنافس الأسرة الثورية في مكاسبها و قالت في هذاالخصوص "أغلب المناضلين في المنظمة هم في الأصل من الأسرة الثورية، دفعوا الثمن وقت الثورة ودفعوا ثمن الواجب الوطني". متمسكة بمطلب القانون الأساسي لضحايا الإرهاب، الذي قالت أنه إلى جانب أنه سيضمن الحقوق المادية لهذه الفئة، فهو كذلك حسبها سيمكن من التكفل النفسي بالجيل الجديد من أبناء الضحايا، و أضافت "تم تسخير نفسانيين للتكفل بأبناء ضحايا الإرهاب ونسائهم المصدومين ولكن العلاج لم يف بالغرض ولم يكن في المستوى المطلوب بالنظر لحجم الصدمة". كما انتقدت المتحدثة بعض الأحزاب السياسية التي تريد إلغاء هذه الفئة كون المصالحة الوطنية فصلت في الأمر. يذكر أن التجمع الولائي هذا جاء في إطار سلسلة التجمعات التي تنشطها فليسي لإعادة هيكلة المنظمة بعد المؤتمر الأخير حيث أشرفت الخميس الماضي على تنصيب المكتب الولائي الجديد بوهران على رأسه بن شاعة عبد القادر. هوارية. ب