وزارة التربية تشرع في إرسال الإعذارات والنقابات تتمسك بالإضراب شرعت أمس وزارة التربية الوطنية في إرسال الاعذار الأول للأساتذة المضربين بالمؤسسات التربوية و تسلم أساتذة مضربون بمختلف الأطوار هذه الإعذارات وذلك بعد انقضاء مهلة 48 ساعة من صدور قرار العدالة القاضي بعدم شرعية الإضراب الذي تقوده ثلاث نقابات وهي المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " الكنابيست الموسع" والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي " سنابيست " إلى جانب الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف ". النقابات المذكورة لا تزال متمسكة بالإضراب الذي دخل أسبوعه الثاني والتحقت به أول أمس نقابة الكنابيست الموسع، في حين لا يزال مسؤولو النقابات المذكورة يؤكدون على عدم تلقيهم أي إشعار يخص قرار العدالة الصادر عن الغرفة الإدارية . وقال مزيان مريان منسق السنابيست في تصريح للنصر أمس أن قرار العدالة كان من المفترض أن يتم تبليغه للمعنيين عن طريق محضر قضائي وهو ما لم يتم، ونفس الشيء يؤكده مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في الكانبيست الموسع الذي جدد تأكيده أمس في اتصال بالنصر على عدم تبليغ نقابته بقرار العدالة و الأساتذة لا يعلمون بتاريخ جلسة المحكمة ولا تاريخ صدوره رغم أن المكلف بالإعلام لدى وزارة التربية أكد في تصريح سابق للنصر على أن قرار الغرفة الإدارية استلمته الوزارة من طرف العدالة مساء يوم الثلاثاء ويؤكد مسعود بوديبة بأن الأساتذة سيستمرون في الإضراب ومستعدون لكل الاحتمالات مضيفا بأن أسلوب التهديد لن يخيفهم ولن يوقف إضرابهم بل أن الأمر الوحيد الذي يوقف الإضراب هو صدور بيان من طرف النقابة، مؤكدا بأن شروع الوزارة في إرسال اعذارت للأستاذة المضربين لن يوقف الإضراب وحتى اللجوء إلى قرار فصلهم لن يحل المشكل بل أن الأمر الوحيد الذي بإمكانه أن يوقف الإضراب هو وجود جديد في مطالبهم،و قال بأن إرسال الاعذارت للأساتذة سيؤجج الوضع أكثر، مضيفا بأن الوزارة تدفع إلى تعفين الأوضاع وليس حل مشاكل القطاع وأنها تسعى لتغطية فشلها في تسيير مشاكل القطاع باختلاق أزمات جديدة، أما نقابة السنابيست فقد أكد منسقها مزيان مريان بأن مكتب النقابة يجتمع هذا اليوم أو غدا الجمعة لاتخاذ القرار ، مؤكدا بأن نقابته لم تبلغ بقرار العدالة الذي قال أنه قد يوقف الإضراب لكن لن يحل مشاكل القطاع وسيعود الأساتذة للإضراب من جديد وتمنى أن تجد الوزارة مخرجا للأزمة بطريقة أخرى غير أسلوب التهديد باللجوء للعدالة أو الخصم من الرواتب، وفي نفس السياق قرر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مواصلة الإضراب وتنظيم وقفات احتجاجية، وحسب بيان صادر عن التنظيم المذكور تلقت النصر نسخة منه فإنه تقرر تنظيم وقفات احتجاجية أمام كل مديريات التربية الأربعاء القادم ويتبع باعتصام وطني أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو بالعاصمة وذلك يوم 26 فيفري الجاري، وفي السياق ذاته وحسب الإحصائيات المقدمة من طرف التنظيمات النقابية فإن نسبة الإضراب تجاوزت بمختلف الولايات 70 بالمائة بالنسبة للطور الثانوي في حين لم تتجاوز 50 بالمائة بالطور المتوسط،أما بالطور الابتدائي فكانت الاستجابة ضعيفة بحيث لم تتجاوز 20 بالمائة ، كما أرسلت مديريات التربية تعليمات للأساتذة بالبقاء في المدارس وعدم مغادرة الأقسام مع التلاميذ إلى جانب تسليمهم إشعارات بالخصم من الرواتب و حرمانهم من منحة المردودية. منظمة أولياء التلاميذ تؤيد قرار إرسال الاعذارات للأساتذة أيد رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الحاج دلالو بشير قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بالشروع في إرسال الاعذرات للأساتذة المضربين، وقال دلالو في تصريح للنصر بأن الإضراب غير مؤسس وبذلك فمن حق الوزارة مقاضاة هؤلاء، مضيفا بأن منظمة أولياء التلاميذ كانت قد ناشدت في وقت سابق وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد باللجوء للعدالة لوقف الإضراب ، مشيرا إلى أن هذا الإضراب لم يكن في وقته وليس مناسبا لأن الضحية الأولى هو التلميذ الذي دفع حاليا ثمن مشاكل و خلافات بين وزارة التربية وثلاث نقابات بالقطاع، كما استغرب دلالو وصول عدد نقابات قطاع التربية إلى 11 نقابة وظهر في الأيام الماضية مولود جديد تحت اسم نقابة أساتذة التعليم الابتدائي، كما أكد رئيس منطمة أولياء أن الأولياء كانوا ضد تحديد العتبة وألحوا على ضرورة إنهاء البرامج البيداغوجية إلى جانب محاربة الدروس الخصوصية، مشيرا إلى الطلب الذي تقدموا به إلى وزير التربية بإدراج دورة ثانية للبكالوريا والمشروع قيد الدراسة من طرف الوزارة، لكن إضراب الأساتذة أعادهم إلى الوراء أمام كل هذه النتائج التي حققت ، وفي نفس السياق قال بأن الأولياء لا يريدون أن يبقى التلاميذ رهينة بين الأساتذة كما استبعد أن يتمكن الأساتذة المضربون من استدراك كل الدروس الضائعة.