مقصيون من السكن الاجتماعي يغلقون الطريق أغلق، صباح أمس، عشرات المقصيين من استفادات السكن الاجتماعي، الطريق الوطني رقم 5 بحي بوالصوف، و ذلك للمطالبة بمقابلة رئيس دائرة قسنطينة. و تحول يوم الاستقبال الذي دأبت مصالح دائرة قسنطينة على تنظيمه كل يوم اثنين بمكتب الدراسات "سو"، إلى احتجاج قام خلاله عشرات المواطنين بغلق الطريق الوطني رقم 5 بحي بوالصوف، حيث شكلوا حاجزا بشريا و استعملوا أغصان الأشجار، ما تسبب في شل حركة المرور لفترة قصيرة، قرر بعدها المحتجون فتح الطريق عقب تدخل مصالح الأمن، و قد أرجع المعنيون هذا التحرك إلى إعلامهم بعدم وجود رئيس دائرة قسنطينة بمكتب "سو"، ما أثار غضب الكثير منهم، و يتعلق الأمر بالعشرات ممن لم يحصلوا على قرارات الاستفادة القبلية من السكن الاجتماعي، التي وُزعت حوالي 10 آلاف منها عبر جميع الأحياء. المحتجون الذين تجمعوا فيما بعد قرب مكتب "سو" لانتظار مقابلة رئيس الدائرة، أكدوا لنا بأنهم أودعوا الطعون قبل آخر أجل الذي صادف يوم السبت الماضي، لكنهم لم يتلقوا أي رد إلى حد يوم أمس، متسائلين عن مصير ملفاتهم خصوصا، حسبهم، و أن الكثيرين ممن أقصيوا بأحياء أخرى حصلوا على الاستفادات، بينما حُرموا هم من ذلك بالرغم من أحقيتهم و المعاناة التي لا يزالون يعيشونها داخل شقق ضيقة و مستودعات، متهمين بعض لجان الأحياء بالتخلي عنهم و تركهم يتخبطون. الأمين العام لدائرة قسنطينة قال بأن لجنة الطعون بالدائرة، تعكف حاليا على دراسة الطعون التي وصلت مصالحه أعداد هائلة منها، و هي عملية قال أنها ستنتهي بالرد على المعنيين بالسلب أو بالإيجاب، مضيفا بأن نتائج تحقيقات البطاقية الوطنية في قوائم المستفيدين لم تصل بعد، علما أن الدائرة كانت قد شرعت يوم25 جانفي الماضي، في توزيع الاستفادات المسبقة من السكن الاجتماعي، على المواطنين الذين أودعوا ملفاتهم بين سنتي 1990 و 2004، حيث تم اللجوء إلى لجان الأحياء من أجل تسليمها للمستفيدين، في عملية عرفت فوضى و احتجاجات عارمة.