اعتصم صباح أمس بالقرب من المديرية الجهوية لبنك الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط «كناب» بقسنطينة، العشرات من المسجلين في مشروع 2700 سكن التابع للبنك، و ذلك للمطالبة بالإسراع في الرد على الطعون و تسليم الشقق. و أكد المحتجون للنصر أن حوالي 500 مسجل، كانوا قد أودعوا طعونا على خلفية إقصائهم من الاستفادة من هذه السكنات، التي سجلوا أسماءهم للاستفادة منها منذ سنة 2006، غير أنهم تفاجأوا بتأخر الرد على هذه الطعون لقرابة شهرين، وهو ما زرع في أنفسهم القلق، متسائلين عن سبب ما أسموه بالتماطل الذي قد يحرمهم من شقق انتظروها لسنوات، في وقت بلغت الأشغال بالعمارات التي يفترض أن تخصص لهم، أشواطا متقدمة و ذلك بالمدينة الجديدة علي منجلي، مطالبين المديرية الجهوية لبنك «كناب» بالوفاء بالوعود المتكررة التي قدمتها و إنهاء حالة الترقب التي يعشونها بشقق ضيقة و مستأجرة، توفي بها البعض منهم قبل تحقق حلمهم. و يستغرب المحتجون سبب التأخر في استدعاء المسجلين الذي قُبلت ملفاتهم من أجل الشروع في دفع القسط المالي الأول، بينما استطاع المواطنون بباقي الصيغ كالعمومي الإيجاري و الترقوي المدعم تخطي هذه المرحلة، متسائلين عن مصير التعليمة التي وجهها الوزير الأول للمسؤولين التنفيذيين لدى زيارته قسنطينة منذ قرابة سنة، حيث أمر آنذاك بتسوية وضعيات مسجلي «كناب إيمو» في ظرف شهر. و قد استقبلت مسؤولة بالمديرية الجهوية الكائن مقرها بحي دقسي عبد السلام ممثلين عن المعتصمين، و أكدت لهم بأن أشغال التهيئة الخارجية لم تنته بعد على مستوى العمارات الواقعة بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث وعدتهم بأن المدير سيستدعيهم في أقرب وقت، مع العلم أن وزير السكن و العمران عبد المجيد تبون، كان قد رفض الإجابة على أسئلة الصحافة فيما يخص مسألة مسجلي مشروع "كناب إيمو» و ذلك خلال الزيارة التي قادته للولاية أمس الأول، لتفقد مشاريع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. ياسمين ب