قرية بلهوشات ببئر العرش تطلب المزيد من السكن الريفي يطالب سكان مداشر قرية "بلهوشات" الواقعة ببلدية بئر العرش شرق ولاية سطيف و المتكونة من أولاد رابح ، أولاد مهنة ، لكعايش، لمحاميد ، بورزام ، لعوامر و البيض بحصص إضافية من الإعانات العمومية المتعلقة بالبناء الريفي ،وهذا بغرض إصلاح وترميم مساكنهم القديمة التي توجد معظمها في وضعية متردية أو بناء سكنات جديدة تتوفر على الشروط الضرورية للحياة . وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن نمط السكن الريفي هو النمط الوحيد الذي يليق بهم ، كونه يتماشى مع طبيعة هذه المنطقة باعتبار المنطقة فلاحية ويساعدهم في الاستقرار قرب أراضيهم الفلاحية وليس لهم خيار آخر ، طالما أن المنطقة لا تتوفر على مؤسسات صناعية أو اقتصادية لضمان مناصب الشغل ، وامتصاص البطالة . وحسب ذات المصدر فإن الحصص الممنوحة للبلدية في إطار البناء الريفي تبقى بعيدة عن طموحات السكان خاصة في ظل تزايد عددهم من سنة إلى أخرى ،مع العلم أن البلدية التي تتكون من 11 قرية يقطنها حاليا أزيد من14 ألف نسمة ، يعيشون في عزلة شبه تامة بسبب غياب العديد من المرافق الضرورية خاصة المياه الصالحة للشرب ، والغاز الطبيعي ، فضلا عن تدهور شبكة الطرقات التي كثيرا ما تتحول إلى برك مائية أثناء تساقط الأمطار والثلوج . وعليه فإن سكان المنطقة يطالبون أيضا بإصلاح بعض المحاور الرئيسية لفك العزلة عنهم خاصة الطرق الرابطة بين المشاتي على غرار مشتة "الزواير ، أولاد حلاسة ، لكبابة ، ، البيض ، لعلاوشة وغيرها من المشاتي. وهي الانشغالات التي يقول عنها رئيس بلدية بئر العرش بأنها شرعية و معروفة من العام و الخاص ،و هي مشاكل ترتبت في مجملها عن الفترات أو البرامج السابقة التي لم تأخذ وضعية سكان المشاتي و القرى المعنية بعين الاعتبار ،ما جعل الحلول الآن تتطلب أغلفة مالية أكبر و برنامج تدريجي للتقليل من صعوبات المواطنين اليومية. و هو ما يعمل على تجسيده من خلال البرنامج القادم الذي سيمس في مجمله الكثير من الجوانب المتعلقة بتحسين ظروفهم. أما عن السكن الريفي فإنه يضم صوته لصوتهم للمطالبة بحصص أكبر في المرحلة القادمة ،نظرا للحاجة الماسة لسكن يليق بمتطلبات الحياة العصرية مثل المناطق الحضرية وما يساعد أيضا على التقليل من الضغط على بئر العرش التي شهدت نزوحا رهيبا في السنوات الأخيرة .