سكان منبع الغزلان بلوطاية يُطالبون بترقية قريتهم إلى بلدية يطرح سكان قرية منبع الغزلان التابعة إداريا لبلدية لوطاية شمال عاصمة الولاية بسكرة جملة من النقائص التنموية التي حالت دون تمتعهم بحياة كريمة على حد تعبيرهم ،رغم ما تمتلكه هذه الأخيرة من مقومات النهوض بالتنمية المحلية، وعلى رأس تلك المقومات الموقع الإستراتيجي بفعل تواجدها في مسار الطريق الوطني رقم 3 وكذا محاذاتها لسد منبع الغزلان، الذي يتوفر على قدرة تخزين قدرها 55.5 مليون متر مكعب،بالإضافة إلى تربعها على مساحات زراعية خصبة . كما أن بعدها عن مقر البلدية الأم ووجود كثافة سكانية بها تقدر بما يقارب 5 آلاف نسمة كلها عوامل ومقومات جعلت السكان يرفعون من سقف المطالب إلى حد المطالبة بترقية قرية منبع الغزلان إلى مصاف بلدية . وفي عريضة تحمل انشغالات سكان القرية موقعة من قبل جمعية الأمل لقرية منبع الغزلان بلدية لوطاية تحوز النصر نسخة منها ،عدّد أصحابها جملة من النقائص التنموية المطروحة والتي يتقدمها المطلب سالف الذكر كمطلب رئيسي ، ثم مطلب انجاز تكوين مهني بالمقر السابق لمفرزة الحرس البلدي ، وانجاز مركب رياضي ومكتبة بلدية ، ربط القرية بشبكة الألياف البصرية وتزويد السكان بخدمتي الهاتف والإنترنيت ، تهيئة مدخل محترم للقرية باعتبارها منطقة سياحية وشق طريق سياحي بمحاذاة الضفة الشمالية الشرقية لسد منبع الغزلان . وفي قطاع الصحة يطالب السكان بضرورة انجاز مجمع صحي وعيادة توليد وضمان المداومة الطبية الليلية وتوفير سيارة إسعاف ،وفي مجال السكن يرفع السكان عدة مطالب منها تسوية الوضعية القانونية للسكنات التي استفاد منها مواطنون في إطار مشروع تحويل القرية والتي بنيت دون رخص بناء ، بالإضافة إلى التدخل مع السلطات الوصية من أجل تسوية ما بات يعرف بمشكل الحدود الإدارية مع بلدية جمورة المجاورة ، بالإضافة إلى مطلب رفع حصص القرية من مختلف البرامج السكنية من ريفي واجتماعي وتساهمي وربط بعض السكنات بالكهرباء الريفية والمزارع بالكهرباء الفلاحية. وللرد على هذه الإنشغالات والمطالب اتصلت النصر برئيس بلدية لوطاية ساعد عميري الذي أكد في البداية على أنه يركز خلال عهدته الانتخابية الحالية على تجسيد فكرة التوازن الجهوي في توزيع المشاريع بين لوطاية مركز وقرية منبع الغزلان باعتبارهما يعدان أكبر التجمعات السكانية في البلدية . وبخصوص الانشغالات المطروحة، أوضح المير أنّ مصالحه تقدمت بطلب لاستغلال المقر السابق لمفرزة الحرس البلدي، غير أنّ هذا الأخير يقع تحت وصاية قيادة الجيش التي لا تزال متمسكة به . وبخصوص المكتبة البلدية أوضح المير أن البلدية استفادت بمكتبة تم انجازها بلوطاية مركز وأنه في حال استفادتها بمشروع مكتبة ثانية فسيتم إنجازها بمنبع الغزلان ، أما فيما يتعلق بالمنشأة الرياضية أوضح رئيس البلدية أن القرية يوجد بها ملعب لكرة القدم وملعب جواري «ماتيكو" وقد تم تخصيص مبلغ مالي لإنجاز السور الخارجي له بالإضافة إلى برمجة إنجاز 2 ملعبين جواريين. وفي قطاع الصحة اعترف المير بالنقائص المسجلة وإن كانت ترتبط بمشاريع قطاعية على غرار المطلب الملح بإنجاز عيادة للتوليد وهو مطلب ترفعه كل البلديات كما قال ، مضيفا أن البلدية توجد بها سيارة إسعاف واحدة في انتظار الاستفادة من سيارة ثانية سيتم تخصيصها لسكان منبع الغزلان ، وبخصوص مشاريع تهيئة القرية باعتبارها منطقة سياحية أوضح المير ،أن الأخيرة أُدرجت كمنطقة توسع سياحي وهو ما من شأنه فتح المجال واسعا للاستثمار بها ، وفي هذا الصدد كشف رئيس البلدية عن منح رخصة لمستثمر أجنبي سيقوم بإنجاز نزل ب 240 سريرا ، كما سيتم إنجاز قاعدة الحياة لعمال مصنع الإسمنت لأحد المستثمرين الخواص. وفي قطاع السكن أوضح المير أن منبع الغزلان استفادت من حصة 200 سكن ريفي وهي حصة تفوق تلك الموزعة بلوطاية مركز ، كما استفادت من 130 مسكنا اجتماعيا و 90 سكنا تساهميا ، في وقت ينتظر المير من مصالح أملاك الدولة التحرك لضبط الملكية العقارية للوعاء العقاري بالقرية ومعظمه تابع لما يعرف ب "أرض العرش" حتى يتم برمجة مشاريع تنموية جديدة وبخصوص مشاريع الكهرباء الريفية قال المير ،أن 15 منزلا ريفيا سيتم ربطه في القريب العاجل ، كما سيتم مد خط من الكهرباء الفلاحية بمنطقة القصر على امتداد 500 متر طولي ، وبخصوص المطلب الرئيسي المتعلق بترقية منبع الغزلان من قرية إلى بلدية قال المير أنه يتجاوزه وعلى السكان رفعه للجهات المعنية.