العقد مع مجمع "أكبار" الإسباني سيمدد لغاية جوان أعلن وزير الموارد المائية نسيب حسين، أنه تم تمديد العقد الذي يربط شركة تسيير المياه الجزائرية بمجمع "أكبار" الإسباني لمدة 6 أشهر إضافية أي لغاية جوان المقبل كون العقد الأول انتهى في ديسمبر الماضي. وأضاف الوزير أن العقد الجديد يتضمن بنود جديدة هي قيد المفاوضات الآن مع الاسبان وأهمها أن تكون المرافقة التقنية مستقبلا. قال وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس خلال ندوة صحفية عقب إشرافه على افتتاح الطبعة العاشرة للصالون الدولي للمياه بمركز الاتفاقيات بوهران، أن تسيير المجمع الإسباني "أكبار" للمياه لمدة 5 سنوات خاصة في وهران عن طريق شركة "سيور"، قد حقق أغلب الأهداف التي كانت مسطرة له عند إبرام العقد، ومنها على وجه الخصوص تكوين الإطارات ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وعلى هذا الأساس حسب الوزير فإن العقد الجديد مع المجمع الإسباني سيكون بالتركيز على المرافقة التقنية، بعد تسليم زمام التسيير للكوادر الجزائرية. وفي ذات السياق أوضح الوزير أن شبكة معاهد التكوين التابعة للقطاع تمكنت منذ 2008 لغاية 2012 من تكوين 12 ألف مختص في مجالات متعددة. وفي رده على سؤال يتعلق بالإجراءات الجديدة لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه، قال الوزير أن الخلية الوطنية بوزارة الداخلية تشرف على هذا الملف مباشرة وأن العمل التنسيقي داخلها مكن من الوصول لصفر حالة مرضية سنة 2012، ومن بين هذه الإجراءات مد شبكة مياه الصرف الصحي التي كانت تنعدم ببعض المناطق، حيث وصلت إلى 380كلم بوهران فقط، وهذا مثلما أوضح الوزير نابع من مجهودات الدولة في مكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه. مشيرا بأنه مع نهاية 2014 ستبلغ كمية المياه المعالجة في محطات التطهير 1,200 مليار متر مكعب، وهي الكمية التي ستوجه أساسا للسقي الفلاحي. مؤكدا أنه يوجد قانون جديد يتعلق بشرطة المياه التي ستتوزع عبر كل مناطق الوطن لمراقبة الآبار غير القانونية وغير المرخصة، خاصة تلك التي تباع مياهها دون رقابة. كما أعلن أيضا أنه سيتم قريبا الإعلان على مناقصة دولية لنزع الأوحال من 6 سدود هي الأكثر تضررا عبر الوطن. و قد انطلقت أمس الطبعة العاشرة للصالون الدولي للمياه "بوليتاك" بمركز الاتفاقيات بوهران، بمشاركة 319 عارضا منهم 53 بالمائة شركات ومتعاملين جزائريين، و 47 بالمائة من العارضين يمثلون 20 دولة أجنبية منها الصين، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وغيرها من الدول التي يزداد اهتمامها بالمشاركة في هذه التظاهرة التي تعرض آخر التكنولوجيات والابتكارات في مجال تسيير ومعالجة المياه. الصالون صار موعدا هاما يلتقي فيه الخبراء لتدارس عدة محاور هي الآن مطروحة على طاولة النقاش منها خاصة تحسين الخدمة العمومية في تزويد المواطن بمياه الشرب الصالحة، وكذا محور تسيير وحماية الموارد المائية من التلوث أو الجفاف، إلى جانب معالجة المياه المستعملة واستغلالها في عدة مجالات أساسا الفلاحة وهذا بفضل المشاريع الاستثمارية التي ستدرس آفاق الشراكة بها خلال فعاليات هذا الصالون. للتذكير، فقد رصدت الدولة مبلغ 27 مليار دولار لقطاع الموارد المائية خلال الخماسي 2010/ 2014 وأنجزت عدة مشاريع في هذا الإطار منها 19 سدا جديدا و 40 محطة لتطهير ومعالجة المياه المستعملة بالإضافة لإطلاق مشاريع 9 محطات لتحلية مياه البحر وكذا تجديد وتهيئة شبكة المياه على طول 65 ألف كلم. هوارية ب