خرائط الألغام التي منحتها فرنسا للجزائر وهمية طالب رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد ، بإنشاء صندوق لتعويض ضحايا الألغام التي زرعتها فرنسا الاستعمارية في الجزائر إبان الثورة التحريرية على الحدود الشرقية عبر الخطين المكهربين والملغمين «شال» و»موريس» والتي لازالت تحصد الأرواح متسببة في عاهات مستديمة لمئات الأشخاص منذ فجر الاستقلال بمعدل 50 ضحية سنوية . بينما قال ممثل قيادة القوات البرية بالجيش الوطني الشعبي الذي يشرف على عملية نزع تلك الألغام ان الخرائط التي قدمتها فرنسا «وهمية» و غير دقيقة. و أكد العقيد هامل حسين ممثل قائد البرية أن خرائط الألغام التي زرعت بخطي شال وموريس و التي تسلمتها الجزائر من فرنسا تبقى وهمية ولم تحدد بدقة أماكن تواجدها وهو ما يحول دون الإسراع في عملية التطهير المناطق الملغمة خلافا للآجال المحددة للعملية. نفس المصدر أردف أنه تطهير لحد الآن 70بالمائة من المناطق الملغمة عبر خطي شال وموريس على طول 460كلم من قمة سقلاب شمال أم الطبول إلى غاية بلدية نقرين جنوب بولاية تبسة هذا فيما تم تطهير بولاية الطارف 80 بالمائة من المساحة التي يعبرها خطا شال ومريس بخطوطه المكهربة على مساحة نحو 80كلم مرورا 8بلديات منها 6بلديات تم تطهيرها نهائيا.رئيس جمعية مشعل الشهيد أشار في تصريح صحفي على هامش عملية تدمير الألغام المضادة للأفراد والأشخاص بولاية الطارف على أن يكون تمويل الصندوق من الدول المتسببة في زرع الألغام في العالم عن طريق هيئة الأممالمتحدة وهو مطلب المجتمع المدني الذي تم تبليغه مؤخرا لممثلة الأممالمتحدةبالجزائر خلالها استقبالها لهم، كاشفا عن وجود تنسيق مع عدة هيئات دولية ومنظمات غير حكومية لتدويل هذه القضية والوصول بها إلى الهدف. بالنظر لفظاعة حرب الإبادة الجماعية التي لجأت إليها فرنسا بإنشاء الخطوط المكهربة والملغمة على طول الحدود لعزل الثورة، في وقت تعمل فيه عدة جمعيات حسب نفس المصدر على التحضير لرفع دعوى ضد فرنسا أمام الهيئات والمحاكم الدولية بسبب الجرائم التي اقترفتها. من جهته أعلن ممثل الصليب الأحمر الدولي عن إقامة مركز هو الأول من نوعه بولاية تندوف لمساعدة ضحايا الألغام المضادة للأفراد و التنسيق مع كل الشركاء للتكفل بهذه الفئة من جميع النواحي وتقديم يد المساعدة لتطهير كل حقول الألغام المزروعة على الحدود الشرقية والغربية للبلاد، ومد يد المساعدة متى تطلب الأمر ذلك.وطالب رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام فرنسا بدفع التعويضات عن جرائمها و الإسراع في تطهير المناطق الملغمة لاستغلال أراضيها من قبل الضحايا الذي لازالوا يعانون ظروفا اجتماعية صعبة، مشيرا الى إنشاء بنك معلومات لتحديد عدد ضحايا الألغام بدقة و متابعة سير تطهير المناطق الملغمة. كما طالب بالتكفل بجملة من المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها هذه الشريحة وإدماجها في المجتمع . وقد تم أمس بولاية الطارف ، التي احتضنت الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي لضحايا الألغام تدمير 122 لغم مضاد للأفراد والجماعات بمنطقة سيدي عبيد ببلدية عين الكرمة على التماس مع الحدود التونسية من قبل وحدة مختصة للجيش الوطني الشعبي في عملية رمزية و تحسيسية وهذا بحضور السلطات الولائية و ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني ، قيادة القوات البرية ، الصليب الأحمر الدولي، رئيس جمعية مشعل الشهيد و رئيس الجمعية الوطني لضحايا الألغام.كما تم بالمناسبة غرس شجيرات وهي الحملة التي ستعمم وطنيا .