تايدر وقديورة خارج الحسابات و حصيلتهما الكارثية تهدد مشاركتهما في المونديال - يعيش ثنائي استرجاع الخضر سفير تايدر و عدلان قديورة وضعا لا يحسدان عليه، نتيجة ابتعادهما عن المنافسة داخل صفوف ناديهما إنتر ميلان وكريستال بالاس في الدوريين الإيطالي والإنجليزي على التوالي، وهو الوضع الذي تكرس أكثر مساء أول أمس بخروجهما من حسابات مدربيهما في الدوري المحلي. تواجد تايدر و قديورة خارج المنافسة على بعد أقل من ثلاثة أشهر عن انطلاق المونديال، وضع لا يخدمهما إطلاقا ويؤرق الناخب الوطني الذي أكد مرارا أنه لن يعتمد في موعد البرازيل إلا على اللاعبين التنافسيين والجاهزين من جميع الجوانب، في الوقت الذي تشير الأرقام إلى مرور ثنائي الخضر بفترة جد عسيرة، على اعتبار أن قديورة وضع أول أمس خارج قائمة 18 التي واجهت المضيف كارديف سيتي لحساب الجولة 33 من البريميير ليغ، وهو نفس وضع تايدر الذي اكتفى سهرة أول أمس بمتابعة مباراة الإنتر أمام فريقه السابق بولونيا من على دكة البدلاء، دون أن يعتمد عليه المدرب والتر ماتزاري في أي دقيقة. وبلغة الأرقام نجد بأن لاعبينا الدوليين بعيدين جدا عن المعدلات المطلوبة، ويملكان حصيلة كارثية للاعبين يسعيان للتواجد في المونديال، حيث شارك تايدر طيلة مرحلة الإياب مرة واحدة أساسيا ولعب 90 دقيقة، بينما غاب في خمس مناسبات وشارك في مثلها احتياطيا، ما جعله يكتفي بجمع 170 دقيقة في الكالتشيو، ولم يكن قديورة أحسن حالا، حيث سار على خطى زميله ولعب مباراة واحدة أساسيا على مدار 68 دقيقة، وفيما غاب عن تسعة لقاءات، شارك بديلا في أربع مناسبات، ليرفع حصيلته إلى 193 دقيقة. وما يعقد وضع تايدر وقديورة أكثر أن أمامهما ست وخمس مباريات على التوالي قبل نهاية الموسم الكروي، ما يجعل حظوظهما ضئيلة في رفع الحصيلة واللعب بانتظام، وهما اللذان يعدان من ركائز المنتخب الوطني، وقد شاركا في جل المباريات التصفوية لموعد البرازيل، كما أن لعبهما في نفس مركز المستقدم الجديد نبيل بن طالب المتواجد في فورمة ممتازة رفقة توتنهام، وعودة القائد مهدي لحسن إلى أجواء المنافسة مع خيتافي، أمور لا تخدم مصلحة تايدر وقديورة وتجعل المنافسة على أشدها في وسط الميدان، عند ضبط حليلوزيتش القائمة النهائية المعنية بتمثيل الجزائر في مونديال البرازيل.