تواتي : سأعمل على إسقاط الحصانة عن كل المسؤولين السياسيين ندد المترشح لرئاسيات 17 أفريل موسى تواتي أمس الاثنين من ولاية المدية بعملية الاستحواذ على أراضي عدد كبير من مواطني ولاية المدية (قانون الحيازة) بعد فرارهم منها خلال المأساة الوطنية التي عانت منها هذه الولاية. ولدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة حسن الحسني بمدينة المدية في اليوم ال 16 من الحملة الانتخابية، قال مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية أن سكان ولاية المدية التي عانت الكثير من المأساة الوطنية يعيشون اليوم مأساة أكبر من خلال ما أسماه قانون الحيازة الذي استولى على أراضي سكان المدية خاصة في المناطق البعيدة والمعزولة بعد تخليهم عن هذه الأراضي مؤقتا، هروبا من ويلات التقتيل والدمار التي طالتهم و أبنائهم وذويهم. وأكد أن مثل هذه الأزمة "أضحت تتعدى من حيث عواقبها ونتائجها أزمة الخماسة التي عانى منها سكان المدية في العهد الاستعماري، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تعود من جديد في ولاية المدية. وبالمناسبة أعرب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن أسفه العميق لوضعية الذين نزعت منهم أراضيهم بفعل قانون الحيازة قائلا بأن "مأساة الخماسة حقيقة وواقع وهو الأمر الذي حاربه الشهداء والمجاهدون ليعيش الجزائريون في عزة وكرامة". ورافع تواتي في هذا الشأن من أجل أولئك الذين سلبت منهم أراضيهم بالمنطقة متسائلا بقوله "ما ذنب الذين غادروا هروبا من الموت ثم عادوا ولم يجدوا شيئا من أراضيهم وممتلكاتهم وعندما يطالبون بها يشترط عليهم الحصول على دفتر الحيازة". وجدد دعوة حزبه لتعويض جميع ضحايا الارهاب الذين عانوا كثيرا خاصة منهم الذين جردوا من أراضيهم. وكان التجمع من جهة أخرى، فرصة ليطلق المترشح تواتي النار على الذين قرروا -كما قال- غلق عدد من المؤسسات الاقتصادية المنتجة بالولاية وفرض البطالة على أبنائها. وأكد بأن القرار السياسي الأحادي لغلق مثل هذه المؤسسات التي كان لها دور كبير في الدفع بالتنمية الاقتصادية في البلاد كصيدال وسوناكوم وأسواق الفلاح هدفه الانتقال بالاقتصاد الجزائري من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي. ووصف في ذات الشأن هذا الانتقال بغير الشرعي وغير القانوني بغيته "اختلاس أموال الشعب وتهريبها إلى الخارج". كما دافع رئيس الجبهة من جهة أخرى، مجددا عن قناعة حزبه بضرورة إرساء نظام جمهوري يحتكم إلى سلطة الشعب ويمثل الشعب تمثيلا صادقا. و في تجمع ثانٍ نشطه بالبويرة، دعا تواتي إلى انشاء اكاديمية للغة الامازيغية في الجزائر. و أكد أنه من الضروري إنشاء أكاديمة للغة الامازيغية في الجزائر وترقيتها حقيقة بدل التلاعب بها لأغراض سياسية. واقترح بالمناسبة جلب باحثين و بيداغوجيين ومختصين في اللغة من أجل دعمها بقواعد تكفل لها التماشي مع اللغات الحية الأخرى من خلال تدريسها في منظومة التعليم الوطنية ابتداء من الطور الابتدائي. كما تساءل تواتي عن السبب الحقيقي لعدم الترسيم الحقيقي لهذه اللغة خاصة و"أننا كلنا أمازيغ عربنا الاسلام" على حد قوله. وتطرق المتحدث من جهة أخرى، إلى دعوة حزبه لإسقاط الحصانة عن كل المسؤولين السياسيين فيما عدا الحصانة السياسية موضحا بأن "الحصانة الكاملة تسمح لأصحابها بالتهرب من المتابعات القضائية. وأكد أنه في حالة حصوله على ثقة الشعب في الانتخابات فان أول شيء سيقوم به هو حذف القانون الخاص بالحصانة من الترسانة القانونية الجزائرية