الجزائر تطمح إلى تحقيق أمنها الغذائي خلال الخمس سنوات المقبلة أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري أن قطاع الفلاحة في الجزائر تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض من الإنتاج من مادتي الطماطم والبطاطا، وقال أن الجهود منصبة حاليا نحو ضمان تحقيق الاكتفاء من المواد الأخرى التي لا تعرف نفس الديناميكية في الإنتاج، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة مرافقة التطور الحاصل في الإنتاج بتشجيع المؤسسات الوطنية والمستثمرين على خلق مشاريع في مجال الصناعات الفلاحية – الغذائية. وفي تصريح للصحافة على هامش الطبعة ال 12 للصالون الدولي للصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية ‘' جزاغرو 2014 ‘' أكد نوري بأن تطوير مجال الصناعات الفلاحية - الغذائية من شأنه ضمان تأمين الإنتاج الفلاحي وتسويقه، فضلا عن كون ذلك ‹› يضمن للمستثمر وفرة المواد الأولية لنشاطه من خلال مشاريع الشراكة الفعالة مع الفلاحين ومنتجي التجهيزات الحديثة الموجهة المستعملة في هذا النشاط''. واعترف الوزير بأن الجزائر تعاني تأخرا كبيرا في مجال الصناعات الغذائية، مشددا على ضرورة تدارك ذلك عبر فتح شراكات بين الجزائريين والأجانب ومواكبة المستثمرين الجزائريين مع التطورات التكنولوجية الحاصلة على المستوى الدولي، داعيا الشركات الوطنية لاستغلال الصالون الذي يدوم إلى غاية يوم الخميس لتبادل التجارب والتعرف على التقنيات والتجهيزات الجديدة والتطورات العالمية في مجال هذه الصناعات. وبعد أن أكد بان الدولة قد خصصت موارد مالية معتبرة من أجل تحقيق الأمن الغذائي في البلاد خلال الخمس سنوات المقبلة، قال ممثل الحكومة ‘' إن قطاع الصناعات الغذائية يعتبر استكمالا لمسار تنمية القطاع الفلاحي، من خلال تحقيق التكامل بين الفلاح والمستثمر ، وتفادي تبذير الفائض من الإنتاج من خلال أساليب ناجعة لتخزينه وتعليبه وتحويله إلى مواد أخرى يمكن تصديرها''.