«لحراير دوت كوم» في دورية فنية بولايات الشرق انطلق أمس المسرح الجهوي بأم البواقي في تنظيم جولة فنية ستجوب عديد الولايات الشرقية إلى جانب ولاية تيزي وزو ،أين سيتم عرض المسرحية الجديدة الموسومة «لحراير دوت كوم» والتي ستعرف بروز أسماء نسوية في تمثيلها وإخراجها في الوقت الذي اقتصرت فيه الأدوار الرجالية على كتابة نص العرض المسرحي وكذا تصميم الديكور ووضع الموسيقى. المسرحية التي تأتي في إطار الإنتاج المسرحي لسنة 2014 ستدخل في جولتها الفنية ابتداء من تاريخ الواحد والعشرين من شهر أفريل 2014 الجاري وحتى الثلاثين من الشهر نفسه، مسرحية «لحراير دوت كوم» التي تعبر في مشاهدها عن طغيان الذاتية والنفعية وكذا هيمنة المصلحة الشخصية ستزور سبع ولايات .ويتعلق الأمر بولايات تبسة وسوق أهراس وجيجل وسطيف وباتنة وخنشلة وتيزي وزو. حسب مدير المسرح الجهوي الفنان لطفي بن سبع،فإن العمل المسرحي «لحراير دوت كوم» يدخل في إطار الإنتاج الفني للسنة الحالية، ونص المسرحية حسب المتحدث نفسه ذي طابع اجتماعي كوميدي و قد كتبه طارق عشبة، في الوقت الذي قامت بإخراجه الفنانة الممثلة ريم تاكوشت، بحيث جسدت الأحداث تماشيا والديكور الذي صممه وأنجزه طايبي عبد الغني أين تم تصوير المشاهد داخل بيت راق لعائلة غنية يموت الأب عنها فتتأزم الأمور بين الأم ثلجة وبناتها الثلاث وريدة والسمسوم وهمامة. وتزداد الوضعية تعقيدا خاصة حين تخطط وتقرر الأم إعادة الزواج والتفرغ لحياتها الشخصية. الأمر الذي حزّ في نفوس بناتها لدرجة اتفاقهن واتخاذهن قرارا يقضي بعدم التنازل واللجوء لكل الوسائل والحيل لإفشال مشروعها، وهذا لخوفهن الشديد من ضياع حقوقهن المادية في ظل استيلاء زوج الأم عليها وهي التي تزداد في المقابل تعنتا وعنادا، ومن خلال أحداث المسرحية، يضيف مدير المسرح الجهوي، يلمس المتتبع لها نوعا من مشاعر حب الذات وتغليب المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة للعائلة. يحرك أحداث هذا العرض المسرحي خمس ممثلات، ثلاث منهن من ولاية أم البواقي على غرار بوساحة كنزة، وفرياك أمينة وإيناس بوسعيد و ممثلة من ولاية باتنة هي علاق مريم والخامسة من ولاية بجاية وهي دراغلة جوهرة.في ما يخص الموسيقى فقد أبدعت أنامل الفنان عبد الكريم خمري وصلات موسيقية رافقت مشاهد المسرحية طيلة مدة عرضها والتي تقدر بساعة و10 دقائق من الزمن، أين سيلاحظ الجمهور من خلال هذه الفترة الزمنية الجدل الأسري في ظل التغيرات والظروف الطارئة داخلها والتي تعود سلبا على المشاعر الإنسانية وحتى مصير العلاقات العائلية.