نقابة عمال التربية ترفض تنظيم دورة ثانية للبكالوريا أعلن أمس الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية " سانتيو " عبد الكريم بوجناح عن رفض تنظيمه النقابي " تنظيم دورة ثانية لشهادة البكالوريا "، وطالب في مقابل ذلك بالعودة للعمل بنظام الإنقاذ الذي كان معمولا به في السابق. وفي ندوة صحفية نشطها بمقر النقابة في بلدية المقرية بالعاصمة في أعقاب اختتام أشغال المجلس الوطني للنقابة، برر بوجناح رفض تنظيمه النقابي لدورة استدراكية للبكالوريا لكون أن هذا الإجراء من شأنه – كما قال - أن يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بالنسبة للتلاميذ الأقسام النهائية، مبينا بأن " السهولة المحتملة لأسئلة الدورة الثانية شأنه أن يفسح المجال لنيل التلاميذ الراسبين في الدورة الأولى، شهادات البكالوريا بمعدلات أعلى من تلك التي تحصل عليها زملائهم في الدورة الأولى. واقترح بوجناح في ذات السياق العودة للعمل بنظام الإنقاذ لفائدة التلاميذ الذين يحصلون في البكالوريا على معدل بين 09.00 و09.99 بإعطائهم فرصة جديدة للنجاح على أساس " بطاقة تركيبية "، والتي هي عبارة – كما قال – عن سجل يتضمن النتائج المدرسية التي يتحصل عليها تلاميذ الأقسام النهائية على مدار السنة والتي، تعكس – كما أضاف بوجناح – المستوى الحقيقي لكل تلميذ، مؤكدا بأن العودة للعمل بالإنقاذ من شأنه وضع حد لظاهرة هجرة تلاميذ الأقسام النهائية لمقاعد الدراسة ابتداء من الفصل الثاني الذي نجم عن وقف العمل بنظام الإنقاذ وإلغاء العمل بالبطاقة التركيبية. من جهة أخرى انتقد الأمين العام " للسانتيو " عدم إشراك وزارة التربية لشركائها الاجتماعيين في اتخاذ قرارات حاسمة حول أصلاح شهادة البكالوريا ولجوء المسؤول الأول للقطاع – كما قال – إلى إطلاق لتصريحات جاهزة سرعان ما يتم التراجع عنها، ما أدى – يضيف بوجناح - للتشنج داخل المدرسة. كما انتقد المتحدث في ذات السياق " تأجيل تطبيق نظام المقاربة بالكفاءات (بناء الأسئلة على أساس الوضعية الإدماجية ) منذ إعلان وزارة التربية تجميده المؤقت سنة 2008 تحت ضغط احتلال التلاميذ للشوارع"وقال أن ذلك يطرح الكثير من التساؤلات الجدية، مطالبا الوزارة الوصية بالتحلي بالشجاعة من خلال إعلان الشروع في تجسيد هذا النظام الذي جاءت به الإصلاحات التي شهدتها المنظومة التربوية، أو في حالة العكس إلغائه بصفة نهائية. بوجناح تطرق أيضا لملف الآيلين للزوال وقال أن الغموض مازال يكتنفه وتحدث عن تجاهل كل من معياري الخبرة المهنية والمؤهل في عملية الإدماج بالنسبة للمعنيين ودعا إلى ضرورة ‘' توحيد الفهم والتطبيق للمادة 31 مكرر لاحتساب الخبرة المهنية للجمع بين رتبة الإدماج والرتبة الأصلية من تاريخ أول تعيين فيما يتعلق بالترقية››، فيما سجل " عدم الجدية والتزام الصمت من طرف الوزارة حول إدماج وترقية، أساتذة مواد الإيقاظ- تربية بدنية موسيقى تربية فنية وعدم تمكينهم من الترقية بالإدماج مثل بقية زملائهم " وأكد في هذا الصدد تمسك النقابة بإدماج جميع الآيلين للزوال دون قيد أو شرط في الرتب المستحدثة ". كما اتهم وزارة التربية ب " عدم إظهار نوايا جادة لمعالجة ملفات المساعدين التربويين وموظفي المصالح الاقتصادية والتوجيه المدرسي والمخبريين بصورة نهائية.