المنتجون والمضاربون يلهبون أسعار الفرولة في عيدها السنوي بسكيكدة عرفت أمس أسعار الفرولة في عيدها السنوى بمدينة سكيكدة ارتفاعا فاحشا، حيث وصل الكلغ الواحد الى400دج متجاوزة بذلك الأسعار التي سجلت على مستوى محلات بيع الخضر والفواكه والباعة المتجولين، أين تراوحت سويعات قليلة قبل افتتاح المعرض بساحة أول نوفمبر بين180 الى250دج. واستغل تجار المناسبات والمضاربين هذه التظاهرة لشراء المنتوج المعروض واعادة بيعه في المعرض للمستهلكين بأسعار مرتفعة أثارت استياء شديدا من قبل المواطنين و زوار المعرض خاصة العائلات التي قدمت من مختلف مناطق الولاية وحتى الولايات المجاورة لحضور هذا العيد، غير أن الحظ لم يسعفها في شراء ما يكفيها من هذه الفاكهة الموسمية اللذيذة. وقد أعرب الكثير من المواطنين من زوار المعرض عن امتعاضهم الشديد من ممارسات بعض المنتجين الذي رفضوا بيع الكميات المعروضة بحجة أنها بيعت ولكن في حقيقة الأمر أن الكمية يتم بيعها للمضاربين وفق اتفاق مسبق بين الطرفين، وهذا ما وقفنا عليه خلال تجوالنا في مربعات العرض وكانت اجابة غالبية المنتجين بأن الكميات المعروضة بيعت مسبقا. وقد اعتبر المواطنون أن مثل هذه الممارسات بغير الشرعية ولا يجب أن تمارس في مثل هذه المعارض ،حيث كان من المفروض على الجهات المعنية ممثلة في لجنة التنظيم التدخل لردع مثل هذه التجاوزات على اعتبار أن المعمول به في معارض وتظاهرات من هذا النوع تنظم من أجل التعريف بهذا المنتوج ووضعه تحت تصرف المستهلك، سواء للتذوق أو للبيع بأسعار تكون معقولة في متناول جميع شرائح المجتمع بدون استثناء، مثل ما يحصل في الكثير من ولايات الوطن وحتى في الخارج أين يقوم العارضون بتوزيع كميات من المنتوج على المواطنين بالمجان غير أن العكس هو الذي يحصل بسكيكدة. وقد رفع المنتجون خلال حديثهم مع رئيس ديوان الوالي عند اشرافه على افتتاح المعرض رفقة مدير الفلاحة والسلطات المحلية، جملة من المشاكل التي تعترضهم لتطوير هذا المنتوج وتوسيع زراعته أبرزها انعدام المسالك ووعورتها، غياب النقل وكدا عدم استفادتهم من بطاقة الفلاح، فضلا عن افتقارهم للوسائل والمعدات اللازمة حيث لا يزالون يعتمدون على امكانياتهم البسيطة في هذا النشاط الفلاحي الذي يعتبر مصدر رزق آلاف العائلات خاصة وعين زويت وتمالوس التي تعد رائدة في انتاج هذه الفاكهة وأكدوا استطاعتهم تطوير هذا الزراعة وتحقيق مردودية كبيرة إن توفرت الإمكانيات. وقد علمنا من الأمين العام لغرفة الفلاحة أن تقديرات الانتاج لهذه السنة يفوق 24ألف قنطار كما ان المساحة شهدت زيادة ب11هكتارا لتصل المساحة الإجمالية إلى293هكتار. من جهته أرجع رئيس مصلحة الثقافة بالبلدية عبد العزيز بلونيس أسباب تقليص التظاهرة الى يومين عوض 3 وكدا حجم البرامج المسطرة الى قلة الدعم المالي فالجوائز والهدايا التي خصصت للمشاركين كانت بمساهمة الجمعيات المحلية، هذا بالإضافة إلى استقالة رئيس البلدية والحادث المأساوي الذي شهدته المدينة يوم8 ماي اثر وفاة 3تلاميذ بمتوسطة ابن خلدون هي عوامل كان لها انعكاس سلبي على هذه التظاهرة التي تميزت بإقامة العديد من التظاهرات والأنشطة الثقافية والرياضية ومعارض للألبسة التقليدية والحرف وتنظيم مسابقات لأحسن كعكة مربي وعصير للفرولة.