عائلة الرضيع المختطف تطالب مصالح الأمن بتكثيف التحريات نظم، صباح أمس، أقارب و جيران الرضيع ليث المخطوف منذ 5 أيام من المستشفى الجامعي بقسنطينة، اعتصاما و مسيرة بوسط المدينة، و ذلك لمطالبة مصالح الأمن بتوسيع دائرة التحقيقات خارج مصلحة الشرطة القضائية. و وسط تعزيزات أمنية، تجمع في حدود منتصف النهار عشرات المواطنين من أقارب و جيران الرضيع المخطوف، بالقرب من مقر الخطوط الجوية الجزائرية سابقا، و حملوا لافتات صغيرة حملت عبارات "احموا أولادنا من السرقة"، "نعم للأمن داخل المستشفيات". و قد بدت علامات التأثر على الكثير منهم، بحيث انهار بعضهم بالبكاء بينما تعالت أصوات غاضبة، للتعبير عن حالة الحزن التي تعيشها العائلة منذ اختفاء الرضيع صباح الثلاثاء الماضي، من داخل مصلحة ما بعد الولادة بالمستشفى الجامعي و ذلك بعد أيام قليله من إنجابه، و قد قرر المعتصمون بعد حوالي ساعة، تنظيم مسيرة سلمية باتجاه ديوان الوالي، و هو ما لاقى دعم العديد من المارة الذين عبروا عن مواساتهم لأهل الرضيع المختطف. السيد كاوة فريد والد الطفل ليث، طالب مصالح الأمن بتكثيف تحرياتها و اتهمها بالتقصير، خصوصا، كما أكده ل "النصر"، و أن دائرة التحقيقات لم تتوسع خارج المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي لم تتمكن بعد خمسة أيام من الاختطاف من تحديد مكان ابنه، و ذلك بالرغم من التطمينات المستمرة التي يقول أنه يتلقاها يوميا من الجهات المشرفة على التحقيق، بحيث لم تُسفر التحريات، كما قال، عن أية معلومات يمكن أن تدخل الأمل في نفوس أهله و خصوصا الأم، و قد دعا والد الرضيع و الدموع تنهمر من عينيه، المواطنين إلى الدعاء لابنه، مجددا اتهامه أطرافا خفية داخل المستشفى بالتخطيط لاختطاف ابنه ليث. المكلف بالاتصال بمديرية الأمن الولائي، أكد بأن التحقيقات في قضية الرضيع المخطوف، لا تزال مستمرة و تسير بجدية و بسرية تامة تمنع تقديم أية تفاصيل عن جديد التحريات للأولياء، مؤكدا بأن الجهة الوحيدة المعنية بذلك هي وكيل الجمهورية الذي يتابع الجديد أولا بأول، و أضاف محدثنا بأن تسريب أية معلومة تخص التحقيق قد يؤثر سلبا على سير القضية و يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، داعيا أولياء الرضيع إلى التحلي بمزيد من الصبر، و مضيفا بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تتمتع بإمكانيات كبيرة تخول لها أداء مهمتها على أكمل وجه، فضلا عن تجنيد كامل شرطيي الولاية لجمع أية معلومات جديدة. محدثنا قال بأن مديرية الأمن الولائي تدعو جميع المواطنين الذين لديهم معلومات قد تفيد القضية، إلى عدم التردد في الاتصال بالرقم الأخضر 1548، دون الخوف من التعرض لأية ملاحقات أمنية.