العمل ليلا و مضاعة فرق المناوبة لاستكمال مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية شدد أمس الأول وزير السكن و العمران عبد المجيد تبون خلال تفقده لمشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية رفقة وزيرة القطاع ، على ضرورة مضاعفة وتيرة انجاز المشاريع و العمل وفق نظام 8 في 3،وتشجيع العمل ليلا لاستكمال الورشات قبل الموعد المحدد. التعليمة جاءت على خلفية الوقوف على تأخر ورشات بعض المشاريع على غرار المكتبة الحضرية و متحف الفنون و التاريخ ، بالإضافة إلى مشروع قصر المعارض بسطح المنصورة الذي ألزم المجمع الإسباني المسؤول عن انجازه بضرورة تسليمه قبل تاريخ 31 جانفي القادم ، حيث أعطى تعليمات بتسهيل الإجراءات الجمركية المتعلقة بإدخال التجهيزات الخاصة بالمشاريع لتجنب تسجيل أي تأخير إضافي. من جهتها أبدت وزيرة الثقافة نادية شيرابي ارتياحها بخصوص تقدم الورشات ،حيث ركزت خلال الزيارة التي تعد الأولى لها إلى قسنطينة ،على أهمية إضفاء بصمة هندسية عربية إسلامية على جميع المنجزات الثقافية الجديدة و تكييفها مع طابع التظاهرة. وشددت على إلزامية احترام رزنامة المواعيد النهائية للتسليم خصوصا بالنسبة للمشاريع المحورية كقاعة العروض الكبرى التي تعرف تقدما في الانجاز، دار الثقافة محمد العيد آل خليفة و كذا قصر الثقافة مالك حداد الذي لم تتعد نسبة أشغال إعادة تهيئته 30بالمئة، مؤكدة بأنها ستعلن قريبا عن قائمة المشاريع التي ستكون جاهزة لاحتضان فعاليات التظاهرة لدى بدايتها في انتظار استلام باقي المشاريع خلال 2015. وقد كشفت زيارة أمس عن تأخر ملحوظ بالنسبة للعديد من المشاريع المبرمجة لصالح التظاهرة ،سواء ما تعلق بالهياكل الجديدة أو مشاريع الترميم و التراث، بسبب نقص المؤسسات المتخصصة وضعف اليد العاملة المؤهلة، حيث أوضح المدير العام للديوان الوطني لتسيير الممتلكات المحمية واستغلالها عبد الوهاب زكار بأن 30 بالمائة فقط من مشاريع ترميم التراث القديم بقسنطينة ستكون جاهزة قبل انطلاق الحدث العربي سنة 2015، فيما ستسلم حوالي 40 خلال السنة ،على أن تنتهي مرحلة الترميم الأخيرة بعد التظاهرة ، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من العمل تخص 7مباني رئيسية اختيرت لخلفيتها التاريخية و قيمتها الفنية الكبيرة .