حلمي تحقق بتسجيل ألبوم من الأناشيد الدينية و لن أغني إلا الراي النظيف رغم حالة القلق التي كان عليها المغني الشاب محمد لمين بسبب خلافه مع رئيس بلدية وهران نتيجة عدم تسديد مستحقات الحفلات التي نشطها لمين و تكفلت وكالته الاتصالية بكل تفاصيل الحفلات، لكنه خصص لنا جزء من وقته للدردشة حول مشاريعه الفنية،فقد أوضح لنا بأنه و بعد أدائه لمناسك العمرة حقق حلمه القديم في تسجيل ألبوم يضم أناشيد دينية،و قد يواصل أداء هذا الطابع أو يعود للطابع الرايوي النظيف الذي اشتهر به . .النصر:سمعنا أنك ستصدر ألبوما خاصا بالأناشيد، هل هو تغيير للطابع الذي عرفت به؟ محمد لمين: أحببت دائما الأنشودة الدينية وكنت أتمنى أن أؤديها يوما ما وجاء وقتها ، فبعد أن تميزت بطابعي الخاص في الأغنية الجزائرية النظيفة، وكونت جمهورا يحبني ويحترمني، فكرت في التغيير وتجسيد رغبتي في أداء الأنشودة الدينية، وهذا ما تم فعلا في آخر ألبوم لي و الذي سيطرح للجمهور في الأسبوع القادم و يضم 12 أنشودة و ابتهالات و أدعية. .هل أداؤك لمناسك العمرة هو الذي حفزك أكثر؟ بنسبة كبيرة نعم، فعندما يصل الإنسان لتلك البقاع المقدسة يتشبع روحيا، وربما تتغير طريقة تفكيره، ولكن بعد هذا الألبوم لا أدري، ربما أواصل في الأنشودة أو أمزج بينها وبين طابعي الخاص الرومانسي النظيف. .تتميز بطابعك الرايوي النظيف، ماذا لو سألناك عن رأيك في أغاني الراي المتداولة حاليا في السوق؟ - ربما هي أيضا التي دفعتني لأتوجه للأنشودة، فالساحة الرايوية حاليا تعج بأغاني هابطة لا تخضع للرقابة ،لا من حيث الكلمات ولا الموسيقى ولا حتى التوزيع ، زيادة على أغاني الملاهي المقرصنة والمعروضة للجمهور. وسط هذا الوضع لا يمكنني أن أصدر ألبوما بطابعي الخاص، أعتقد أنه سيدمج في هذه الفوضى. لهذا فضلت التغيير و التوجه نحو الأنشودة للتميز وتقديم الأنظف للجمهور مع حلول شهر رمضان. الفن رسالة تربي الأجيال ولا تفسدها. .مارأيك في القانون الأساسي للفنان الجزائري؟ بالنسبة لي لا يعني شيئا، قضينا مشوارنا الفني دون قانون ودون ضوابط، وأغلب الفنانين الذين سبقونا يعانون في صمت. لا أدري ربما هذا الجو أفقدني الثقة في القرارات الرسمية، فمثلا قرار إصدار القانون الأساسي مضى عليه أشهر، وتغيرت الوزيرة ولم يظهر شيء. .على ذكر الوزيرة، ماذا تنتظر من وزيرة الثقافة الحالية؟ - أنتظر منها الكثير لترقية الفن وتنظيمه و تأطيره، يجب الإكثار من المهرجانات على مدار السنة، لكي يجد الفنان فضاء نظيفا لممارسة فنه عوض اللجوء للملاهي. مثلا في الجزائر الفن عمره فصل الصيف ثم يتوقف، ويترك الفنانين يتخبطون في متاهات الحياة، خاصة الذين مصدر عيشهم الوحيد هو الفن. .هناك فنانون أظهروا ألوانهم السياسية خلال الرئاسيات الماضية، ولكن لم نر جيدا محمد لمين؟ - أولا أنا فنان ولست سياسيا، ثانيا عبرت عن موقفي من خلال اللقاءات التلفزيونية التي أجريتها، فمساندتي للرئيس بوتفليقة كانت عن قناعة وليس موقفا سياسيا. بوتفليقة شخصية أحبها بالنظر للنتائج الإيجابية التي تجسدت في الميدان من سلم و استقرار وإنعاش اقتصادي وغيرها، وهذا ما يبحث عنه المواطن الجزائري. أظن أن البرنامج القادم ثري وننتظر التجسيد، أيضا هناك نقائص يجب أخذها بعين الاعتبار. .هل تنتظر أمورا خاصة بالفنان؟ – خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات تابعت كل المترشحين، لم ألمس لديهم برنامجا خاصا للفن والثقافة، لست أدري هل الفنان هو آخر اهتماماتهم؟ هذا الاعتقاد خاطئ، لأن أحسن سفير لأي بلد هو الفنان الذي هو الوجه الخارجي للدولة ويسوق صورتها. في كل القنوات العربية خاصة، نجد معظم الفنانين العرب يدعون للمشاركة في البرامج و المنوعات الفنية ،ما عدا الجزائريين فهم غائبين. .هل يحضر لمين لألبوم جديد؟ - في الوقت الحالي لا أحضر لأي ألبوم، أتمنى أن ينجح ألبوم الأناشيد ولا أعرف ربما سأسعى للغناء بطابع جديد أو أواصل أداء الأناشيد.