" لن نبيع المعلومات من أجل الفيزا" رد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، أول أمس، على الاتهامات التي تعرضت لها المركزية النقابية خلال الندوة الدولية للعمل الأخيرة التي انعقدت بجنيف السويسرية، حيث "حاولت بعض الأطراف زعزعة استقرار الجزائر" حسب تقديره، من خلال عدة ضغوطات على الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي أتهم بقمع الحريات النقابية و اللاديمقراطية، وخرق كل المعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر. و جاء في كلمة الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين خلال افتتاح أشغال المؤتمر الرابع للاتحادية الوطنية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين والتي احتضنها معهد التكوين المهني "مارافال" بوهران "لقد قالوا حرفيا أنهم يرفضون المركزية النقابية كونها تساهم في استقرار الجزائر"، وأضاف أن أسباب إبعاد الإتحاد عن الهياكل الدولية، وهذه الاتهامات هي شرف للمركزية النقابية كونها تحصلت على اعتراف دولي بأنها تسهر على استقرار البلاد، مشيرا أن هذا ما قالته الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الدولية شارون بارو، التي تولت هذا المنصب مؤخرا لعهدة مدتها 4 سنوات، وهي العهدة التي فقد فيها الإتحاد العام للعمال الجزائريين مقعده التمثيلي في المنظمة الدولية، و جاء رد سيدي السعيد "نقول لها 10 في عينيك ودزي معاهم" مثلما قال حرفيا بلهجة شديدة عبر من خلالها عن نجاح الجزائر في تجاوز كل محاولات ضرب استقرارها، عن طريق المركزية النقابية التي وقفت ضد المؤامرات التي حيكت في جنيف، فحسب الأمين العام فان هذه الأطراف حاولت استدعاء الإتحاد العام للعمال الجزائريين أيضا ليقف أمام المحكمة الاجتماعية للمكتب الدولي للعمل، ولكن المركزية النقابية نجحت في الخروج مرفوعة الرأس، مجددا أن العمال سيقفون كجدار صد لكل محاولات زعزعة استقرار البلاد، ولن يكونوا كما قال ناقلين لأخبار بلادهم ومشاكلهم للخارج "قالوا أن المركزية النقابية لا تعطي معلومات واضحة عن وضعية العمال في الجزائر" وأستطرد "لن نبيع البلاد والعمال من أجل الفيزا". ومن جهة ثانية، قال الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ، أن إلغاء المادة 87 مكرر هو قرار من رئيس الجمهورية وبالتالي لا يجب أن يثار حولها كل هذا الجدل، لأن مثل هذه القرارات لا جدال فيها مشيرا فكل المعنيين ملزمون بتنفيذ هذا الإلغاء، موضحا أن أطرافا داخلية أيضا تريد زعزعة الاستقرار الوطني عن طريق إثارة الشكوك حول الأمر الذي لا رجعة فيه منبها أن "من يحلمون بضرب مصداقية الإتحاد العام للعمال الجزائريين، واهمون". مضيفا أن نقابته تلزم نفسها بأن تكون الحامي الاجتماعي لكل العمال الجزائريين.