أول منتخب عربي وإفريقي يسجل رباعية في لقاء واحد في المونديال دخل سهرة أمس المنتخب الوطني التاريخ من أوسع الأبواب بعد تسجيله رباعية كاملة في شباك منتخب كوريا الجنوبية في مباراة ستبقى راسخة في أذهان الجزائريين والعرب والأفارقة لسنوات طويلة، خاصة وأنه لم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي النجاح في تسجيل 4 أهداف كاملة في لقاء واحد خلال الدورات السابقة لنهائيات كأس العالم، وهو ما يؤكد النجاح الكبير للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي تمكن خلال الثلاث سنوات التي أشرف فيها على العارضة الفنية للخضر من تحطيم عدة أرقام صمدت لسنوات طويلة، ولعل البداية بالعودة إلى سكة التهديف من جديد في المونديال بعد صيام دام ل28 سنة كاملة، وكان ذلك خلال المباراة الأولى ضد بلجيكا، أين نجح المتميز سفيان فغولي في تسجيل أول أهداف الخضر منذ سنة 1986 في المكسيك، حيث كان اللاعب جمال زيدان آخر لاعب جزائري سجل في نهائيات كأس العالم بمناسبة المباراة ضد منتخب إيرلندا الشمالية، والتي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. ولم يكتف التقني البوسني الذي تعرض لحملة شرسة في الأيام القليلة الماضية بعد الخسارة من الشياطين الحمر في أول لقاء له خلال هذا المونديال بهذا الرقم، بل نجح في كسر عدة أرقام جديدة، ولعل أبرزها أنه أعاد الجزائر من جديد إلى سكة الانتصارات في المونديال بعد صيام دام ل32 سنة، حيث يعود آخر فوز للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم إلى مونديال إسبانيا 1982، أين تمكن رفاق بلومي من الإطاحة بالشيلي بثلاثة أهداف لهدفين، كما أن الفوز المحقق سهرة أمس ضد كوريا هو أول فوز لمنتخب عربي في المونديال بعد 16 سنة من الإنتظار، حيث يعود آخر انتصار عربي للمنتخب المغربي الشقيق ضد اسكتلندا ب (3/0) خلال مونديال فرنسا 1998، بفضل الجيل المتميز لمصطفى حاجي، علما وأن الرقم القياسي العربي مسجل باسم المغرب وتونس والمنتخب الوطني، إذ سبق أن فاز «أسود الأطلس» على البرتغال 3-1 وعلى اسكتلندا 3-0، فيما ضربت «نسور قرطاج»المكسيك بنتيجة 3-1، أما الخضر فكانت ثلاثيتهم الأخيرة بنهائيات كأس العالم أمام تشيلي. . حليلوزيتش على بعد تعادل ليصبح أحسن مدرب في تاريخ الكرة الجزائرية ومن خلال النتيجة الباهرة المحققة سهرة أمس ضد كوريا الجنوبية والتي قربت المنتخب الوطني من تأهل تاريخي إلى الدور الثاني يكون الكوتش وحيد قد نصب نفسه أحسن مدرب أجنبي يشرف على المنتخب الوطني، في انتظار نجاحه في تحقيق الانتصار على روسيا هذا الخميس، من أجل قيادة الخضر إلى الدور الثاني من نهائيات المونديال لأول مرة في تاريخ الجزائر، حيث من المنتظر أن ينصب نفسه أفضل مدرب في تاريخ كرة القدم الجزائرية، على اعتبار أن الناخب الوطني الأسبق محي الدين خالف يملك في رصيده انتصارين مع الكتيبة الوطنية، أمام كل من ألمانيا والشيلي خلال مونديال 1982، ولكن دون أن ينجح في تجاوز عقبة الدور الأول، بالنظر للمؤامرة التي دبرها كل من المنتخبين الألماني والنمساوي من أجل مرور الأخير إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة المونديال. مروان. ب * تصوير : الشريف قليب فيما شارك قديورة زملاؤه فرحتهم نجوم عالميون يشيدون بالفوز العريض للخضر أشاد نجوم عالميون كبار بالنتيجة العريضة للمنتخب الوطني سهرة أمس ضد كوريا الجنوية، حيث هنؤوا رفاق بوقرة على الرباعية التاريخية في مرمى محاربي التايجوك، مؤكدين على قوة الخضر في ظهورهم الثاني خلال نهائيات كأس العالم. بالمقابل ورغم أنه استبعد في آخر لحظة من القائمة النهائية المشاركة في مونديال البرازيل، إلا أن عدلان قديورة بقي وفيا للمنتخب الوطني، حيث شارك زملاءه فرحة الفوز على كوريا الجنوبية سهرة أمس، وقام بنشر صورة له وهو يحتفل أمام التلفاز مباشرة بعد نهاية المباراة، وعبر عن فرحته العارمة بهذا الفوز التارخي لزملاء المتألق سفيان فغولي. رونالدو البرازيلي هدف الجزائر الرابع من لعبة فيديو بالمقابل أشاد أفضل مهاجم في تاريخ اللعبة البرازيلي رونالدو بالعمل الرائع الذي قام به فغولي وبراهيمي في الهداف الرابع ل «الخضر»، حيث نشر «الظاهرة» مثلما يلقب، تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «التويتر»: «هدف رائع من الجزائر .. هدف من لعبة فيديو». ليتز فاننشتيل الجزائر كانت قوية ضد كوريا الجنوبية وقال الحارس الألماني السابق ومحلل قنوات بي بي سي سبورت البريطانية ليتز فاننشتيل أن المنتخب الوطني كان قويا أمس أمام كوريا الجنوبية، غير أنه أكد أن المنتخب الكوري الجنوبي لم يكن بتلك القوة التي انتظرها الجميع منه، وفي إجابته على سؤال هل كانت الجزائر قوية أمس قال أن كوريا كانت ضعيفة جاء رده كالأتي: «أعتقد أن الأمرين معا، فاليوم رأينا منتخب جزائري قوي، في حين كان منتخب كوريا الجنوبية ضعيفا». سامي الجابر ألف مبروك للجماهير العربية بفوز الجزائر التاريخي وهنأ أسطورة كرة القدم السعودية سامي الجابر جميع العرب بصفة عامة والجماهير الجزائرية بصفة خاصة بعد فوز المنتخب الوطني، حيث بادر نجم المنتخب السعودي السابق سامي الجابر إلى تهنئة الجماهير العربية جمعاء بفوز الخضر التاريخي أمس برباعية لهدفين أمام كوريا الجنوبية، حيث غرد مدرب الهلال السعودي السابق: «ألف مبروك للجماهير العربية عامة والجزائرية خاصة بفوز المنتخب الجزائري. كل التمنيات بتجاوز المباراة المقبلة والتأهل إن شاء الله». جمعها: مروان. ب دايل مايل أكدت استحقاق الخضر لركلة جزاء أكدت جريدة «دايل مايل» الانجليزية بأن الخضر قد استحقوا ركلة جزاء في المرحلة الأولى من اللقاء، إثر عرقلة أحد لاعبي كوريا الجنوبية لسفيان فغولي داخل منطقة العمليات، إلا أن الحكم الكولومبي فيلمار رولدان رفض احتسابها رغم التدخل الواضح من اللاعب الكوري «كيم يونغ جون» للجناح الطائر للمنتخب الوطني.صحيفة الديلي ميل قالت: «اللاعب الكوري كيم كان محظوظا، على اعتبار أن ركلة الجزاء كانت واضحة ضده، ولكن الحكم الكولومبي تجاهلها». مروان. ب حالات إغماء وسط الأنصار وحليلوزيتش بكى بعد هدف جابو فعل الأداء الراقي الذي قدمته العناصر الوطنية خلال المرحلة الأولى فعلته وسط الأنصار الذين لم يصدقوا أن رفقاء سليماني قد نجحوا في زيارة شباك الكوريين في ثلاث مناسبات كاملة، حيث سجلنا حالات إغماء عديدة وسط الأنصار، الذين لم يصدقوا المد الهجومي الكبير لأشبال حليلوزيتش خاصة وأن كابوس لقاء بلجيكا لا يزال في الأذهان، ومن جهته لم يتمكن الناخب الوطني من إخفاء تأثره بالنتيجة العريضة المحققة في الشوط الأول، حيث لم يتمالك نفسه بعد هدف المايسترو جابو وراح يذرف الدموع وسط تفاعل كبير من الأنصار الذين حيوه بحرارة في الوقت الذي كان يبادلهم الحركات والتحية، في مشهد مؤثر افتقدته الجماهير الجزائرية في نهائيات كأس العالم منذ مونديال إسبانيا عام 1982. وقد كسب حليلوزيتش الرهان بتغييراته العديدة ومعه قلوب الأنصار الذين رددوا مطولا «الله أكبر حليلوزيتش».