الكاميرون يودع البرازيل بأسوأ مشاركة له في المونديال ودع منتخب الكاميرون مونديال البرازيل بتوقيعه على أسوأ مشاركة له في نهائيات كأس العالم، لأن هذا المنتخب كان هو الأضعف في هذه الدورة على جميع الأصعدة، و جسد معاناة الكرة الكاميرونية في مثل هذه التظاهرات، حيث تطفو على السطح الكثير من المشاكل الداخلية بسبب قضية مستحقات اللاعبين، الأمر الذي يلقي بظلاله على مردود المنتخب و ينعكس مباشرة على عطائهم فوق أرضية الميدان، فكانت مشاركة الكاميرون في هذا المونديال كارثية، بأضعف دفاع في الدورة رفقة منتخب أستراليا. و إذا كان إقصاء الكاميرون من الدور الأول منتظرا لدى المتتبعين منذ وضعته القرعة في مجموعة صعبة إلى جانب منتخبات البرازيل، المكسيك و كرواتيا فإن «الأسود غير المروضة « إستغلت تواجدها بالأراضي البرازيلية لنشر غسيلها، سيما وأن التنقل إلى المونديال كان بعد مفاوضات عسيرة إثر طرح إيتو ورفاقه لمطلب يتعلق بمستحقاتهم المالية، لكن المشاركة كانت مخيبة للآمال، بتلقي 3 هزائم، و إهتزاز الشباك في 9 مناسبات، و لو أن اللاعب ماتيب حفظ ماء الوجه و سجل الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في هذه الدورة، كما أن الإنضباط غاب عن التشكيلة الكاميرونية في هذه المنافسة، بدليل «المهزلة « التي صنعها الثنائي إيكوتو و موكاندجو بتشاجرهما في اللقاء الثاني ضد كرواتيا، و قد رصدتهما كاميرات الفيفا في لقطة جسدت العقلية الإفريقية «الساذجة « في المواعيد العالمية الكبرى، فضلا عن تصرف النجم سونغ و إقدامه على ضربق لاعب كرواتي بالمرفق، مما كلفه عقوبة الإقصاء في 3 مباريات، و هي العقوبة التي ستبقى سارية المفعول في باقي المنافسات الرسمية. هذا و قد سبق للمنتخب الكاميروني أن أقصي من المونديال في أول الأدوار 5 مرات، و إنجازه الوحيد كان تاريخيا في إيطاليا 1990 لما بلغ ربع النهائي، لكن «نكسة « هذه المرة كانت متعددة الجوانب، الأمر الذي جعل هذا المنتخب يعجز عن الحصول على نقطة واحدة في نسختين متتاليتين من نهائيات كاس العالم، بعدما كان قد ودع دورة جنوب إفريقيا برصيد خاو من النقاط، كما أنه إقترب من الرقم القياسي العالمي للمنتخب المكسيكي الذي كان قد تلقى 9 هزائم متتالية في المونديال، لأن منتخب الكاميرون لم يحصل على أية نقطة منذ مباراته ضد السعودية في دورة كوريا و اليابان 2002، ليتكبد مرارة الهزئمة في 7 لقاءات متتالية. إذا ذلك فقد أكد المدرب الألماني فولكر فينكه أنه أدى المهمة التي كلف بها وفقا للعقد الذي كان قد أبرمه مع مسؤولي الإتحاد الكاميروني، و ذلك بضمان التأهل إلى المونديال، لكنه لمح إلى رغبته في مواصلة مهامه، حيث صرح بأن التفكير يبدأ من الآن في التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة من دون الوقوف على المشاركة الكارثية في مونديال البرازيل و عواقبها، إلى درجة أنه أكد بأن تشكيلته قدمت أشواطا أولى في المستوى إلا أنها تنهار في نهاية المطاف، و هو «السيناريو « الذي تكرر في المباريات الثلاث ضد كل من المكسيك، كرواتيا و البرازيل.