اعتقال 29 شخصا من مناصري الفريق الوطني في فرنسا ليلة أمس الأول خرج الجزائريون في مختلف المدن الفرنسية ليلة أمس للاحتفال و التعبير عن تقديرهم و إعجابهم بما قدمه عناصر الفريق الوطني رغم الهزيمة أمام ألمانيا في لقاء الدور الثمن النهائي من كاس العالم، لكن فرحة العشرات منهم لم تكتمل حيث تعرضوا للاعتقال، و قام عنصريون متطرفون من أنصار حزب الجبهة الوطنية اليميني بالإساءة للعلم الوطني، حيث تم بث مقاطع على موقع "يوتوب" لمشاهد إحراق العلم الجزائري في فرنسا قبل نهاية لقاء الفريق الوطني بنظيره الألماني. و قد أججت تلك الاستفزازات مشاعر الغضب لدى المناصرين الجزائريين للفريق الوطني، و كشف الناطق الرسمي للحكومة الفرنسية أمس أنه تم اعتقال 29 شخصا ليلة أمس في صفوف مناصري الفريق الجزائري. وأكد المتحدث أن الاعتقالات تمت في مناطق متفرقة من التراب الفرنسي عقب خروج الجزائر من المونديال أمام ألمانيا. ولم تسجل في مختلف مناطق فرنسا حوادث شغب كبيرة حيث قدر المتحدث أن الليلة كانت هادئة مقارنة بالأيام الماضية"، و قال "كانت الليلة هادئة وسجلنا اعتقال 29 شخصا عبر التراب الفرنسي، وكانت تلك الاعتقالات بسبب أحداث شغب بسيطة وضع متاريس أو سيارات ومر كل شيء عاديا عكس ما كان يخشاه البعض أو حذر منه". في إشارة على قيام رئيس بلدية نيس بحظر "الاستعمال المفرط للأعلام الأجنبية في التظاهر بالمدينة طيلة فترة المونديال" و قد بررت البلدية قرارها بالرغبة في تجنب الانزلاقات التي حدثت نهاية الأسبوع في عدة مدن فرنسية. و قد تم رفع دعوى قضائية للمطالبة بإبطال قرار رئيس بلدية نيس المنتمي للحزب الديغولي كريستيان ايستورزي. و في سياق تلك الأحداث التي لا تزال تتفاعل في الأوساط الفرنسية الرسمية و الحزبية قال مدون على موقع الجريدة الفرنسية الإلكترونية الشهيرة "ميديابارت" أن الذين قاموا بعمليات التخريب في المدن الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي، بعد فوز الجزائر على روسيا ليسوا جزائريين، و لا هم مناصرون للفريق الجزائري بل هم مناضلون في صفوف الجبهة الوطنية اليت تتزعمها المتطرفة مارين لوبان، و أعاد صاحب الجريدة الإلكترونية الصحفي ادوي بلينال نشر ما جاء في مدونة "أشكا سالتيمبانك" على موقع ميديابارت، في صفحته على فايسبوك، و أشار الموقع أن الذين قاموا بأعمال تخريب في مختلف المدن الفرنسية لم يكونوا جزائريين و إنما فرنسيين من العنصريين المتطرفين ساءهم انتصار الفريق الجزائري فعبروا عن حقدهم بالتخريب و التكسير ، أما الجزائريون فكانوا فرحين منتشين بتحقيق حلم في تاريخ كرة القدم الجزائرية و لذلك لا يمكنهم القيام بأفعال عنيفة مثل التخريب و حرق السيارات و الاعتداء على رجال الشرطة.