أزمة نقل حادة بين بلدية شيحاني وعاصمة الولاية يواجه سكان بلدية شيحاني النائية غرب ولاية الطارف، متاعب كبيرة يوميا في العودة إلى منازلهم من عاصمة الولاية ،خاصة العمال والموظفين وطلبة الجامعة، بسبب نقص وسائل النقل وتوقف الناقلين الخواص عن العمل بعد الثانية زوالا . وهو ما يضطرهم إلى أخذ وسيلة نقل إلى بلدية إبن مهيدي، ثم نحو بلدية الذرعان و منها إلى بلديتهم على مسافة 80كلم، ما زاد في مصاريفهم اليومية ، فيما يلجأ آخرون إلى التنقل نحو مدينة عنابة بالجوار ومنها يستقلون سيارة أجرة للعودة إلى منازلهم . و ذكر بعض المواطنين للنصر، بأنهم يجدون صعوبة في العودة إلى ديارهم، حتى أن البعض قضى ليلته في العراء بعاصمة الولاية، بعد أن تعذر عليهم الظفر بوسيلة نقل. و أشاروا إلى المعاناة المطروحة مع أزمة النقل والتي تزداد حدة لدى المرضى والمسنين القادمين لعاصمة الولاية بغرض العلاج أو لقضاء أمورهم الإدارية، والذين يضطرون إلى الإستنجاد بسيارات "الفرود" بعد طول انتظار للعودة إلى منازلهم خوفا من المبيت في الخلاء مقابل دفع ألف دينار. وهذا في غياب ،حسبهم، تدخل المصالح المعنية لردع الناقلين الذين يتوقفون عن النشاط من تلقاء أنفسهم في ساعة مبكرة دون مراعاة لمتاعبهم ، خاصة وأن الخط الذي يربط منطقتهم بعاصمة الولاية لا تستغله سوى 3 حافلات ،أمام تحجج الناقلين رفض العمل على الخط المذكور بعد الزوال، بسبب ضعف مردوديته مقارنه بإرتفاع المصاريف،وناشد السكان الوصاية التدخل لردع الناقلين المخالفين ودعم الخط بناقلين جدد . من جهتها قالت مديرية النقل بأن خط شيحاني و عاصمة الولاية يستغله عدد قليل من وسائل النقل أمام عزوف الناقلين الخواص العمل على هذا الخط لأسباب عديدة ،رغم التحفيزات التي وضعتها لدعم هذا الخط بوسائل أخرى خاصة لدى الشباب أصحاب المشاريع المصغرة في مجال النقل . وأضافت ذات المصالح بأن إجراءات ردعية ستتخذ في حالة ثبوت توقف الناقلين عن العمل دون الساعة المحددة طبقا للقوانين المعمول بها مع سحب رخص الاستغلال منهم . ق/باديس سكان قرية أولاد صغير يحتجون على أزمة مياه الشرب والتهيئة قام زوال أمس سكان قرية أولاد صغير بالطارف، بغلق مدخل القرية بالحجارة والمتاريس، احتجاجا على أزمة مياه الشرب ، بسبب ضعف الكمية المخصصة لهم و التي زادت عليها حدة الإنقطاعات المتكررة التي تدوم لعدة أيام أمام تأخر تدخل الجهات المعنية الإسراع بإصلاحها للحد من معاناتهم ، فضلا عن ارتفاع نسبة التسربات بالشبكة جراء إهترائها عن آخرها . وذكر المحتجون للنصر أنهم يتزودون حاليا مرة كل 8أيام و 15يوما ، دون الحديث عن الإنقطاعات التي نغصت عليهم معيشتهم في غياب تزويدهم بالصهاريج ، حتى أن الينابيع الطبيعية التي كانت تلبي بعض حاجياتهم في مثل هذه الظروف جفت بفعل موجة الحرارة . كما أثار السكان افتقارهم للتهيئة وإهتراء الوسط الحضري ، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية وانتشار الحيوانات الضالة ، بالإضافة إلى تدهور المحيط وتراكم الأوساخ جراء تأخر البلدية من رفع القمامة ، ناهيك عن ضعف التغطية الصحية و افتقار بعض العائلات للربط بشكة التطهير والإنارة خاصة أولئك المستفيدين من البناء الريفي . البلدية أكدت أن القرية استفادت من عدة عمليات كالتنقيب عن المياه، الإنارة المنزلية، السكن الريفي والتهيئة. كما أدرجت ضمن برنامج السنة الجارية للتكفل ببعض النقائص المطروحة خاصة تلك التي لها علاقة بتحسين إطارهم المعيشي.