انقطاعات في الكهرباء و حرائق مهولة في الغابات والمحاصيل بأم البواقي شهدت ولاية أم البواقي خلال اليومين الأخيرين، ارتفاعا متواصلا لدرجات الحرارة تجاوزت بحسب مصالح الأرصاد الجوية 40 درجة مئوية وهو الارتفاع الذي تسبب في نشوب سلسلة من الحرائق التي مست غابات ومحاصيل زراعية واندلعت بذلك حرائق مهولة في مساحات شاسعة إضافة إلى تسببها في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، ومعها وقوع حوادث مرورية متفرقة عبر طرقات الولاية. انقطاعات التيار الكهربائي التي شهدتها مدينة أم البواقي وعديد البلديات المجاورة لها على غرار مدينة عين ببوش، خلفت تذمرا واستياء واسعا من طرف المواطنين الذين حرموا من استعمال المكيفات الهوائية ،وكذلك من طرف أصحاب المحلات التجارية الذين بينوا بأن الانقطاعات تتسبب في تضرر عديد المنتجات المتواجدة في الثلاجات. وفيما تعلق بحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، فبإقليم دائرة عين مليلة اندلع حريق مهول بإحدى غابات مشتة القصايع بأولاد حملة، وهو الحريق الذي شب في حدود الساعة الثالثة وربع مساء من يوم الخميس ولم يتم إخماده بشكل كلي حتى زوال أمس الجمعة. الحريق الذي لا تزال أسبابه مجهولة أتى على 20 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي وقرابة 10 هكتارات من محصول القمح اللين ،إضافة إلى مساحة شاسعة من الأحراش، وعرفت المنطقة أمس اندلاع ألسنة اللهب في مواقد جديدة مست حشائش يابسة. وحدات الحماية المدنية استعانت بسبع شاحنات إطفاء على متنهم 44 عونا من مختلف الرتب إلى جانب شاحنتين لمصالح الغابات. وبفكيرينة تدخلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية من أجل إخماد حريق مهول آخر شب في إحدى الحصائد المتواجدة بمشتة الحوامل أين أتت النيران على مساحة شاسعة قدرتها المصالح المتدخلة بنحو 13 هكتارا ووضع سكان المشتة 3 جرارات تحت تصرف وحدات إخماد الحرائق التي نجحت في السيطرة على الحريق بعد قرابة 3 ساعات من اندلاعه. أما بعين البيضاء فتدخلت الوحدة الثانوية للحماية من أجل السيطرة على حريق شب بدوار أولاد لمبارك على مستوى قرية عين فرحات التابعة لبلدية الزرق والذي تسبب في حصيلة أولية في احتراق 20 هكتارا من محصول القمح القائم. أما بسيقوس فلم يتم تحديد الحصيلة التي خلفها حريق مهول شب بمحصول زراعي بدوار السواقل، وفيما تعلق بحوادث الطرقات فشهد الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين أم البواقي وخنشلة مرورا بعين الزيتون حادث اصطدام عنيف بين شاحنة من نوع «K120» وشاحنة ذات المقطورة من نوع «فولفو» الأمر الذي تسبب بالإضافة إلى انشطار الشاحنة الأخيرة إلى نصفين في إصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة ويتعلق الأمر بكل من (ت ل) البالغ من العمر 59 سنة و(خ ع ك) البالغ من العمر 41 سنة. أحمد ذيب