الضريبة على الإقامة لن تطبق خلال الموسم الحالي وهي الآن مجرد قانون أكّدت مديرة الديوان الوطني التونسي للسياحة وحيدة جعيط أن ضريبة الإقامة التي قررت الحكومة التونسية فرضها على السائحين الذين يدخلون التراب التونسي لن تطبق هذا الموسم، وهي لحد الآن مجرد مشروع سيدرس ويناقش على مستوى المجلس التأسيسي، وقد يعدل كما قد يرفض أو قد يقبل، و تحدثت عن مساع ستقوم بها جهات لاستثناء الزبائن الجزائريين من هذه الضريبة، كما اعتبرت الجزائر سوقا إستراتيجية بالنسبة للسياحة التونسية، وقالت أن مقاربة جديدة وضعت لهذه السوق. أوضحت وحيدة جعيط المديرة العامة للديوان الوطني التونسي للسياحة الجزائريين بأن الضريبة على الإقامة التي قررت السلطات التونسية فرضها على كل سائح يدخل التراب التونسي ويقيم هناك مدة معينة لن تطبق هذا الموسم، وقالت المديرة في ندوة صحفية بفندق الأوراسي ليلة الاثنين أن هذه الضريبة معمول بها في جميع الدول، وهي الآن مجرد مشروع قانون في تونس، لابد أن يناقش أولا على مستوى المجلس التأسيسي قبل تطبيقه، وقد يقبله المجلس كما قد يرفضه وقد يعدله، وعما إذا كان القانون سيضع استثناءات بالنسبة للزبائن الجزائريين، قالت المديرة أن الديوان التونسي للسياحة وجهات أخرى سيمارسون ضغوطا من اجل وضع استثناءات بالنسبة للجزائريين الذين يقصدون تونس للسياحة، وكي لا تطبق هذه الضريبة على الجزائريين كما تطبق على الزبائن الآخرين. وتقدر هذه الضريبة ب 30 دينارا تونسيا على الفرد الواحد وعلى كل دخول إلى التراب التونسي، وقد أثار فرض هذه الأخيرة استياء الزبائن الجزائريين الذين يعتبرون أول زبون بالنسبة للسياحة التونسية والذين يقدر عددهم بمليون سائح كل عام. وتحدثت مديرة الديوان الوطني التونسي في هذا السياق عن زيادة عدد السياح الجزائريين إلى تونس في الستة أشهر الأولى من السنة الجارية ب 23 % مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ عددهم 476.812، وتوقعت وصول عددهم إلى مليون سائح مع نهاية العام الجاري، أي بزيادة تقدر بين15 و17 % مقارنة بالسنة المنصرمة، وأوضحت أن 80 % من الزبائن الجزائريين من العائلات، والبقية يقصدون تونس إما للمعالجة بمياه البحر أو بمياه الحمامات وغيرها. وحيدة جعيط التي اختارت الجزائر كأول محطة لها بعد تعيينها على رأس الديوان التونسي للسياحة قالت أن هذا الأخير ومن ورائه وزارة السياحة سطرت مقاربة جديدة بالنسبة للسوق الجزائرية، واعتبرت السوق الجزائرية إستراتيجية بالنسبة للسياحة التونسية ووصفتها بالسوق الوفية، وقالت أن إمكانيات كبيرة متوفرة في البلدين ويمكن ترقيتها معا، ومن عناصر المقاربة الجديدة التي تحدثنا عنها إطلاق حملة وطنية إشهارية كبيرة موجهة خصيصا للجزائريين وعبر وسائل إعلام جزائرية، مشيرة إلى وضع ميزانية خاصة لهذا الغرض، مضيفة أن هناك آفاقا واعدة بين البلدين والأبواب كلها مفتوحة وتنس بحاجة إلى المساعدة من الجزائريين. وعن ارتفاع الأسعار ردت المتحدثة أن الديوان التونسي لا يمكنه التدخل في الأسعار لأنها حرة لكن بإمكانه التدخل في كل ما تعلق بنوعية الخدمات، كما ردت أيضا عن التخوف من الوضع الأمني بأنه لا توجد أي دولة في العالم بها درجة الخطر صفر، وتحدثت عن أن جهودا كبيرة تبدل في تونس خاصة على مستوى الحدود بالتعاون والتنسيق مع الجزائر من اجل استتباب الأمن، واعتبرت الوضع الأمني في تونس اليوم هادئ و أحسن مما كان عليه في وقت سابق. أما بخصوص الانشغال المتعلق بنقص الرحلات الجوية بين البلدين فقط أوضح السفير التونسي في الجزائر الذي حضر الندوة أن هناك 8 رحلات أسبوعية للخطوط الجوية الجزائرية نحو تونس، و9 رحلات للخطوط التونسية، وقال أن الضغط يقع خاصة في شهر أوت وإذا كانت هناك إمكانية لزيادة رحلات إضافية سيكون ذلك بالاتفاق بين البلدين. مديرة الديوان التونسي للسياحة كانت قد التقت قبل الندوة الصحفية مسؤولي وكالات السياحة والأسفار في الجزائر واستمعت إلى جميع انشغالاتهم، وعبرت عن استعداد الديوان لتلبية كل مطالبهم. م- عدنان