عيوب تقنية و تأخر اتمام اجراءات الكراء تؤجلان افتتاح المسبح البلدي عبر العديد من الشباب عن تذمرهم من عدم افتتاح المسبح البلدي الشهيد سليني الكائن في المدخل الشمالي لمدينة برج بوعريريج، رغم الارتفاع الكبير المسجل في درجات الحرارة منذ شهر جوان الفارط و بلوغ موسم الحر أشده قبل أيام فقط من دخول شهر آوت، كما أبدوا استغرابهم من عدم استثمار البلدية في تأجير هذا المسبح الذي لم يمر عن استلامه سوى عام واحد، حيث دخل حيز الخدمة خلال فصل الصيف الفارط و تبقى أبوابه موصودة في وجه الشباب خلال هذه الصائفة . و في العادة يتم إجراء مناقصة كراء المسابح و اتمام الإجراءات الادارية قبل بداية موسم الاصطياف، لتمكين المستأجر من بداية الخدمة خلال شهر جوان، لكن تبقى بحسب سكان الاحياء المجاورة للمسبح سلطات البلدية تتماطل في إتمام الإجراءات لافتتاحه فيما أشارت سلطات البلدية على اتخاذ جميع الاجراءات غير أنها اصطدمت بتأخر مديرية أملاك الدولة في تحديد الحد الأدنى لسعر الكراء الأمر الذي أدى إلى تعطل تأجير المسبح، في حين أكدت مصادرنا عن وجود عيوب تقنية في إنجاز المسبح و اهمها تتمثل في نفاذ كميات هامة من المياه من حوض السباحة، حيث لم يتم اكتشاف هذه العيوب إلا بعد استلام المسبح و دخوله حيز الخدمة خلال الموسم الفارط. التأخر المسجل في فتح المسبح خلف ردود أفعال عديدة بين السكان و كان سببا في توجيه شكاوي إلى السلطات المحلية و تنظيم حركة احتجاجية للتعبير عن الاستياء من التماطل في إتمام إجراءات افتتاحه خصوصا بين الشباب و الأطفال، حيث يعتبرونه الملاذ المفضل لسكان الاحياء المجاورة على غرار شباب القرية الشمالية و عمارات 750 مسكنا و حي 400 مسكن، أين كانوا يقصدونه يوميا طلبا للترفيه و هروبا من الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة و للتنفيس عن أنفسهم خلال الصائفة الفارطة، لكنه بقي منذ دخول فصل الصيف موصود الأبواب و مغلوقا في وجوههم، ، و ذلك رغم النقص الحاد المسجل في فضاءات الترفيه و الاستجمام للأطفال و الشبان بهذه الأحياء المعروفة بكثافتها السكانية، و انتمائهم لعائلات فقيرة عاجزة عن نقل أبنائها في عطل إلى شواطئ البحر و فضاءات الترفيه بحكم وضعهم المادي المتدني، فيما يتوجه بعض الشباب إلى الولايات الساحلية لقضاء يوم واحد على شاطئ البحر مقابل دفع مبلغ يتجاوز الألفي دينار لأصحاب الحافلات و الناقلين في حال التنقل إلى الولايات الساحلية المجاورة على غرار بجاية و جيجل، و ترتفع تكاليف التسعيرة كلما زادت المسافة. و أمام طول الانتظار و عدم تحرك السلطات، أبدى العديد من المواطنين استياءهم من بقاء المسبح البلدي هيكلا من دون روح، بعدما كان يمثل متنفسا للترفيه و هو الشيء الذي افتقده شبان الأحياء المجاورة و اعتبروه إضافة إلى سلسلة الإرهاصات و العوائق التي تتعرضهم في جميع المجالات، و ذلك بحرمانهم حتى من الترفيه و التسلية للتخفيف من حدة الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة و متاعب الحياة اليومية . ع/بوعبدالله