سكان تحصيص الباردة بقسنطينة يحتجون أمام ديوان الوالي ومديرية التعمير احتج أمس عدد من سكان تحصيص الباردة بقسنطينة،أمام ديوان الوالي و مقر مديرية التعمير، وذلك للمطالبة بالإسراع في عملية التهيئة الحضرية المنعدمة بحيهم حسبهم. المحتجون تجمعوا أمام ديوان الوالي في الصباح، أين استقبلهم رئيس الديوان ووجههم نحو مديرية التعمير، على اعتبار أن المديرية المذكورة هي المكلفة بتسيير مشروع التهيئة الحضرية للحي، كما أعطى تعليمات إلى ذات المديرية بالتكفل بانشغالات السكان على حد قولهم. السكان توجهوا بعد ذلك إلى مديرية التعمير بحي الكدية و قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية بالمكان، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات، تعبر عن استيائهم «الشديد» وغضبهم من الوضعية «الكارثية» التي يعيشها قاطنو الحي، إضافة إلى مللهم من الوعود التي وصفوها بالكاذبة طيلة 25 سنة مضت. ممثلون عن جمعية الحي أوضحوا، أن التحصيص لم يستفد إلى الآن من أي مشروع للتهيئة الحضرية، على الرغم من أن انجازه يعود إلى سنة 1988، مؤكدين أن الحي يفتقر إلى أدنى مرافق الحياة من ماء و كهرباء و غاز داخل البيوت، وغياب تام للطرقات و الأرصفة و الإنارة العمومية، و عدم صلاحية قنوات الصرف الصحي، مضيفين أن مخطط الكتلة للتحصيص يحتوي على مشاريع إنجاز مدرسة، وعيادة طبية ومركز أمن إضافة إلى مسجد. الغاضبون تحدثوا عن معاناة أبنائهم لاسيما في فصل الشتاء، واضطرارهم إلى قطع أكثر من 4 كيلومترات سيرا على الأقدام، للوصول إلى أقرب مدرسة بحي جبل الوحش، وقالوا أن مشروعا للتهيئة قد سجل منذ 4 أشهر، لكن الأشغال لم تنطلق به لحد الساعة، بسبب تماطل مصالح مديرية التعمير في انهاء الإجراءات الإدارية على حد قولهم. مسؤولو مديرية التعمير استقبلوا أعضاء من جمعية الحي، وقدموا لهم وعود بتسوية جميع الإجراءات الإدارية، للإنطلاق في المشروع مع حلول الشهر المقبل، وهو الأمر الذي لم يرق للسكان.