سكان القصدير بحي "الشومارال 2 " يحتجون للمطالبة بالترحيل قام أمس العشرات من سكان حي "الشومارال 2 " بضاحية وادي الذهب بمدينة عنابة بحركة إحتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، مطالبين السلطات المحلية بالتعجيل في الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي المخصصة لحيهم، في إطار الحصة الثانية من البرنامج الذي سطرته السلطات المحلية للقضاء على السكنات الهشة البيوت القصديرية بعاصمة الولاية. سيما بعد تداول بعض الأخبار عن تأهب مصالح الدائرة في غضون الأيام القليلة القادمة للإفراج عن قوائم المستفيدين من الشطر الثاني على مستوى أحياء أخرى، فضلا عن ضبط لجنة الحي قائمة أولية للعائلات الأجدر بالترحيل إلى سكنات جديدة في أسرع وقت ممكن. المحتجون طالبوا والي الولاية بفتح تحقيق في قائمة الحصة الأولى التي كانت قد خصصت لحيهم، و التي شملت 100 عائلة، كونها ضمت حسبهم أسماء أشخاص غرباء عن المنطقة، أغلبهم من القاطنين في سكنات هشة بأحياء البلاص دارم، لاكولون ، سيدي حرب و بني محافر تم إدراجهم ضمن القائمة المخصصة لحييهم، و هو ما اعتبره المحتجون إجحافا في حقهم، على إعتبار أن مصالح الدائرة كانت قد ضبطت رزنامة للإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي على دفعات، بالكشف عن قائمة طالبي السكن على مستوى كل حي، وفق التحقيقات التي قامت بها لجنة مختصة تم تشكيلها على مستوى دائرة عنابة. إلى ذلك فقد أقدم بعض المحتجين على الإعتصام على مقربة من الطريق المؤدي إلى وسط المدينة على مستوى ساحة الثورة، مطالبين بضرورة تدخل والي الولاية للحسم في مطلبهم ، في الوقت الذي سارعت فيه وحدات الأمن إلى تعزيز تواجدها في محيطة مقر الولاية تحسبا لأي طارئ، لأن بعض المحتجين حاولوا غلق المسالك المؤدية إلى الولاية، إنطلاقا من ساحة الثورة، لتقوم الفرق الأمنية بتفريق المحتجين، الذين أصروا على ضرورة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتعجيل في الإفراج عن القوائم، خاصة بعد إنتهاء لجان الدائرة من دراسة ملفات طالبي السكن على مستوى كل حي ، لأن بعض العائلات تتخذ من سكنات قصديرية جماعية مقرات لإقامتها، بينما تقيم عائلات أخرى في سكنات هشة و آيلة للإنهيار منذ الحقبة الإستعمارية، و كانت قد أودعت طلبات الإستفادة من سكن إجتماعي منذ أزيد من عشريتين من الزمن، فضلا عن كون السكنات المخصصة لهذا الشطر إنتهت بها أشغال الإنجاز قبل أشهر عديدة، لكنها ظلت شاغرة، بسبب العمل الذي تقوم به لجنة الدائرة في دراسة جميع الطلبات. و في سياق متصل أكد بعض المحتجين ل "النصر " بأن ممثلين عنهم كانوا أمس قد عقدوا جلسة عمل مع أعضاء من لجنة الشؤون الإجتماعية بالولاية أفضت إلى تلقي وعود بالإفراج عن قائمة المستفيدين من برنامج الترحيل بحي الشومارال 2 في غضون الأسابيع القادمة، مع التأكيد على تخصيص حصة سكنية لهذا الحي قد تقضي نهائيا على مشكل القصدير المطروح بضاحية وادي الذهب، لأن زيارات المعاينة التي قامت بها لجان الدائرة سمحت بالكشف عن حقيقة المعاناة التي تعيش فيها نحو 300 عائلة، سيما و أن أسقف السكنات من الصفيح، و المعاناة تبلغ ذروتها مع حرارة الجو في فصل الصيف و كذا مع تساقط الأمطار شتاء، حيث تتحول السكنات القصديرية إلى برك، بصرف النظر عن الخطر الكبير الذي تشكله التوصيلات العشوائية للأسلاك الكهربائية داخل هذا الحي على حياة السكان، في ظل إندلاع شرارة كهربائية من حين لآخر.