أساتذة الدروس الخصوصية يتحوّلون إلى نجوم قبيل الدخول المدرسي تحوّل بعض الأساتذة المتخصصين في دروس الدعم بقسنطينة إلى شخصيات «مرموقة»، بعد أن اكتسبوا شهرة وسطعت نجوميتهم، و بات من الصعب حجز مقعد بحصصهم، حيث يعمدون إلى غلق أبواب «التسجيل» مبكرا، في بداية عطلة الصيف غالبا بالنظرة لكثرة الطلب عليهم. هؤلاء الأساتذة «النجوم» التي تزيد أقساط دروسهم عن 4000دج للمادة، يضطرون إلى تحديد عدد مجموعاتهم التعليمية و غلق أبواب التسجيل أسابيع عديدة قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد، نظرا للإقبال الكبير على خدماتهم من قبل تلاميذ يرون في دروس الدعم سبيلهم للنجاح و تجاوز مشكل ضعف المنظومة التربوية. فالدروس الخصوصية التي تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى حاجة مفروضة على الأسر كغيرها من ضروريات الحياة، و يعتبرها الأولياء حلا بديلا عن انشغالهم وعجزهم عن تدريس أبنائهم بأنفسهم بسبب اختلاف المقررات، و يرون بأن التلاميذ المقبلون على اجتياز الامتحانات المصيرية يعجزون عن النجاح بدونها، الشيء الذي ساهم في احتدام المنافسة بين أساتذة على هذا النوع من الدروس و الذين وجدوا فيها نشاطا مربحا لا يقتصر زبائنه على الطلبة الثانويين و المقبلين على اجتياز الشهادات فحسب بل يشمل متمدرسي كافة الأطوار من الابتدائي إلى النهائي. و أصبحت هذه الدروس التي تقدم عادة في ظل ظروف سيئة داخل غرف منازل آيلة للسقوط أو مرائب لركن السيارات، إلى تجارة مربحة لتحصيل مصروف إضافي لشراء سيارة أو سداد أقساط مشروع سكني ما، على حساب جيوب تلاميذ يعتبرون ضحايا تقاعس أساتذة آخرين يفتقرون للمستوى المطلوب، آو يتعّمدون تلخيص المقررات بأقل جهد ممكن ليجبروا تلاميذهم على طلب دروس إضافية مدفوعة بعد انتهاء الدوام. و الأمثلة على ذلك كثيرة، إذ أن كثرة الطلب على دروس الدعم، جعلت بعض أشهر المدرسين بقسنطينة يعمدون إلى توسيع مقراتهم القديمة و فتح شبه مراكز للتدريس الخصوصي على غرار مركز شارع العربي بن مهيدي و مراكز المدينة الجديدة علي منجلي، فيما وجدت فيها طالبات الجامعة العاطلات عن العمل وسيلة لجمع مصروف الجيب. و بالرغم من لجوء الحكومة إلى إقرار برنامج للدعم على مستوى المؤسسات التربوية، إلا أن الوضع لم يختلف، بل تحولت الدروس الخصوصية إلى موضة رائجة بين تلاميذ مختلف الأطوار، إما بحجة المساعدة في فهم ما عجزوا عن إستيعابه داخل القسم وتقوية مستواهم، أو للتحايل على أوليائهم و لاستعمالها كذريعة لمغادرة المنزل و التخلص من ضغط . أما الأولياء فيعتبرونها شرا لا بد منه، فتكاليف الدروس الخصوصية ترهق ميزانيتهم التي سبق وان أرهقتها مصاريف رمضان و العيد و العطلة، خصوصا و أن أقساط المادة الواحدة تتعدى أحيانا 2000دج بالنسبة للدروس العادية من مادتي الرياضيات و الفيزياء و تصل حتى7000 دج لدروس المجموعات الخاصة آو المكثفة التي يقدمها أشهر الأساتذة . بالمقابل تجبر العائلات التي لديها أكثر من طفل واحد إلى دفع ما يزيد عن ذلك بكثير، خصوصا بعدما ساهم تدني المستوى التعليمي في تطوّر الحاجة لهذه الدروس حتى بالنسبة للمواد الأدبية كاللغة العربية و التاريخ. تقول السيدة زينب ‹›نظرا لضيق الوقت وإنشغالي في العمل طيلة النهار، قرّرت تسجيل ابنتي عند معلمتها في الابتدائي، كي تشرف على متابعتها منذ إطلاق العام الدراسي و تقوم بمراجعة جميع دروسها بما فيها مواد الحفظ، لأنها تستعد لاجتياز شهادة التعليم الأساسي، أعرف أن الأمر سيكون مكلّفا لكنها بحاجة لدروس تقوية كي تنجح بمعدل جيّد». و يعلّق عبد الرحمان الذي يستعد لاجتياز شهادة البكلوريا هذا العام "آخذ الدروس الخصوصية مضطرا، لأن النجاح في الشهادة بات مقرونا بها، فبعض الأساتذة صاروا يتعّمدون تقديم حلول مباشرة لأسئلة الإمتحانات أو تقديم نماذج قريبة و هذا يمنحنا الثقة و يساعدنا على التركيز أكثر و إستعاب المقرّر بشكل أفضل". نور الهدى طابي أساتذة الدروس الخصوصية يتحوّلون إلى نجوم قبيل الدخول المدرسي تحوّل بعض الأساتذة المتخصصين في دروس الدعم بقسنطينة إلى شخصيات «مرموقة»، بعد أن اكتسبوا شهرة وسطعت نجوميتهم، و بات من الصعب حجز مقعد بحصصهم، حيث يعمدون إلى غلق أبواب «التسجيل» مبكرا، في بداية عطلة الصيف غالبا بالنظرة لكثرة الطلب عليهم. هؤلاء الأساتذة «النجوم» التي تزيد أقساط دروسهم عن 4000دج للمادة، يضطرون إلى تحديد عدد مجموعاتهم التعليمية و غلق أبواب التسجيل أسابيع عديدة قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد، نظرا للإقبال الكبير على خدماتهم من قبل تلاميذ يرون في دروس الدعم سبيلهم للنجاح و تجاوز مشكل ضعف المنظومة التربوية. فالدروس الخصوصية التي تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى حاجة مفروضة على الأسر كغيرها من ضروريات الحياة، و يعتبرها الأولياء حلا بديلا عن انشغالهم وعجزهم عن تدريس أبنائهم بأنفسهم بسبب اختلاف المقررات، و يرون بأن التلاميذ المقبلون على اجتياز الامتحانات المصيرية يعجزون عن النجاح بدونها، الشيء الذي ساهم في احتدام المنافسة بين أساتذة على هذا النوع من الدروس و الذين وجدوا فيها نشاطا مربحا لا يقتصر زبائنه على الطلبة الثانويين و المقبلين على اجتياز الشهادات فحسب بل يشمل متمدرسي كافة الأطوار من الابتدائي إلى النهائي. و أصبحت هذه الدروس التي تقدم عادة في ظل ظروف سيئة داخل غرف منازل آيلة للسقوط أو مرائب لركن السيارات، إلى تجارة مربحة لتحصيل مصروف إضافي لشراء سيارة أو سداد أقساط مشروع سكني ما، على حساب جيوب تلاميذ يعتبرون ضحايا تقاعس أساتذة آخرين يفتقرون للمستوى المطلوب، آو يتعّمدون تلخيص المقررات بأقل جهد ممكن ليجبروا تلاميذهم على طلب دروس إضافية مدفوعة بعد انتهاء الدوام. و الأمثلة على ذلك كثيرة، إذ أن كثرة الطلب على دروس الدعم، جعلت بعض أشهر المدرسين بقسنطينة يعمدون إلى توسيع مقراتهم القديمة و فتح شبه مراكز للتدريس الخصوصي على غرار مركز شارع العربي بن مهيدي و مراكز المدينة الجديدة علي منجلي، فيما وجدت فيها طالبات الجامعة العاطلات عن العمل وسيلة لجمع مصروف الجيب. و بالرغم من لجوء الحكومة إلى إقرار برنامج للدعم على مستوى المؤسسات التربوية، إلا أن الوضع لم يختلف، بل تحولت الدروس الخصوصية إلى موضة رائجة بين تلاميذ مختلف الأطوار، إما بحجة المساعدة في فهم ما عجزوا عن إستيعابه داخل القسم وتقوية مستواهم، أو للتحايل على أوليائهم و لاستعمالها كذريعة لمغادرة المنزل و التخلص من ضغط . أما الأولياء فيعتبرونها شرا لا بد منه، فتكاليف الدروس الخصوصية ترهق ميزانيتهم التي سبق وان أرهقتها مصاريف رمضان و العيد و العطلة، خصوصا و أن أقساط المادة الواحدة تتعدى أحيانا 2000دج بالنسبة للدروس العادية من مادتي الرياضيات و الفيزياء و تصل حتى7000 دج لدروس المجموعات الخاصة آو المكثفة التي يقدمها أشهر الأساتذة . بالمقابل تجبر العائلات التي لديها أكثر من طفل واحد إلى دفع ما يزيد عن ذلك بكثير، خصوصا بعدما ساهم تدني المستوى التعليمي في تطوّر الحاجة لهذه الدروس حتى بالنسبة للمواد الأدبية كاللغة العربية و التاريخ. تقول السيدة زينب ‹›نظرا لضيق الوقت وإنشغالي في العمل طيلة النهار، قرّرت تسجيل ابنتي عند معلمتها في الابتدائي، كي تشرف على متابعتها منذ إطلاق العام الدراسي و تقوم بمراجعة جميع دروسها بما فيها مواد الحفظ، لأنها تستعد لاجتياز شهادة التعليم الأساسي، أعرف أن الأمر سيكون مكلّفا لكنها بحاجة لدروس تقوية كي تنجح بمعدل جيّد». و يعلّق عبد الرحمان الذي يستعد لاجتياز شهادة البكلوريا هذا العام "آخذ الدروس الخصوصية مضطرا، لأن النجاح في الشهادة بات مقرونا بها، فبعض الأساتذة صاروا يتعّمدون تقديم حلول مباشرة لأسئلة الإمتحانات أو تقديم نماذج قريبة و هذا يمنحنا الثقة و يساعدنا على التركيز أكثر و إستعاب المقرّر بشكل أفضل".