المجتمع المدني الثقافي تعثر بسبب إهماله للإنسان و مركزية الثقافة اعتبر رئيس الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي بأن المجتمع المدني الثقافي تعثر في التجربة الديمقراطية، بسبب إهماله للإنسان و مركزة العملية، و دعا إلى ضرورة الاستثمار في كل مبدع جزائري و منحه فرصة المساهمة في المشهد الثقافي الجزائري. محمد بغداد رئيس الشبكة التي انطلقت أشغالها رسميا أمس الأول بقسنطينة، أوضح بأن الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي، عبارة عن جمعية وطنية، تهتم بكل ما هو ثقافي و استغلاله في الجانب الإعلامي، مضيفا بأن مبادئ الشبكة تتلّخص في الديمقراطية الثقافية ،التي يقصد بها الاستثمار في كل مبدع جزائري و منحه الفرصة لأن يساهم برأيه . و يرى محدثنا بأن المجتمع المدني الثقافي الجزائري تعثر في التجربة الديمقراطية، لسببين هما، إهمال الإنسان، و مركزة العملية، معلّقا بأن الطريقة التنظيمية السابقة «لم تناسب ثقافتنا، و قدراتنا كمجتمع، لأن المثقف الجزائري ليس في العاصمة فقط، و إنما بالمداشر و القرى، و بكل بقعة في الجزائر الواسعة». و وصف الاستثمار في المثقف، بالرهان المضمون و الضروري « الثروة البترولية يمكن أن تنفد، لكن الثقافة أبدا..لقد عرفنا العالم بمثقفينا و فنانينا، قبل أن يعرفنا ببترولنا». و اعتبر الشبكة بمثابة دعوة لكل إعلامي، للانتقال من مستوى الصحفي الموظف، إلى الإعلامي المثقف، لكونه شاهد على التاريخ، لأنه يتعامل مع كل الظروف و الأحداث. و أردف محدثنا على هامش الندوة الجهوية لإطارات الشبكة الجزائرية للإعلام، التي شارك فيها عدد من الإعلاميين و المثقفين، من مختلف ولايات شرق البلاد لحضور فعاليات تنصيب المكتب الولائي للشبكة بقسنطينة، بأن جمعيتهم ستسلط الضوء على كل مبدع في الجزائر، مهما كان مهمشا و معزولا ، و تمنحه الفرصة للمساهمة في التنمية الوطنية الثقافية. كما تسعى للتحاور مع كل مثقف جزائري، مهما كان انتماءه و توجهاته، ببرامج عملية يقترحها رؤساء المكاتب الولائية، حسب ظروف و حاجات و طموحات كل ولاية حسبه. و قد تمت خلال الندوة، مناقشة مشروع مسودة البرنامج العام للشبكة و تنظيم المكاتب المنصبة و التي وصل عددها حتى اليوم 40 مكتبا. للإشارة تأسست الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي يوم 13مارس 2014 و تحصلت على اعتمادها في شهر ماي الماضي. مريم/ب