مشاريع سياحية كبرى متوقفة بسبب عقبات تقنية و آثار قديمة بالمدينة السياحية قالت لجنة السياحة و الغابات و الصيد البحري بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة، أن مشاريع سياحية كبرى متوقفة بمنطقة التوسع السياحي بمدينة حمام دباغ بسبب آثار قديمة اكتشفت بعدة مواقع مخصصة لبناء فنادق و منتجعات راقية في إطار برنامج تطوير السياحة بالمناطق الحموية المنتشرة بالولاية. خبراء ينقبون عن آثار قديمة بموقع مشروع سياحي كبير بمنطقة التوسع السياحي بقالمة و أضافت اللجنة في تقرير عرضته على دورة المجلس مؤخرا، بأن 3 مشاريع استثمارية كبرى بالمنطقة مازالت في حالة توقف بسبب "اكتشاف آثار قد تعود للفترة الرومانية". و من بين هذه المشاريع التي كان معولا عليها لتحريك اقتصاد المنطقة و تطوير السياحة الحموية مركبين سياحيين كبيرين بدأت بهما الأشغال التمهيدية قبل سنة تقريبا، غير أن الحفريات كشفت عن آثار حضارات قديمة عمرت المنطقة منذ قرون بينها قبور و أنفاق مدفونة تحت الأرض، الأمر الذي دفع بالمشرفين على شؤون السياحة و الثقافة و الآثار إلى وقف الأشغال و إخضاع المواقع لحفريات قام بها خبراء جزائريون متخصصون في الآثار القديمة. و حسب اللجنة التي زارت المنطقة، فإنه ليست الآثار وحدها من يعيق انطلاق المشاريع السياحية بالمنطقة، بل هناك مشاكل أخرى مرتبطة بالتصنيف و تغيير المخططات و طبيعة المنطقة و عدم جدية المستثمرين المرخص لهم موضحة بأنه "نظرا لما يكتسيه المكان من أهمية أنشئت به سنة 1975 منطقة توسع سياحي و تم توزيع الأراضي على المستفيدين لإنشاء حمامات ، نزل ، محلات تجارية...إلخ إلا أنه لم يتم تصنيفها كمنطقة توسع سياحي و بقيت جميع المشاريع الموجودة بها متوقفة عدا مشروع نزل هو في طور الإنجاز و الأشغال جارية فيه منذ 4 سنوات. و حسب مسؤولي البلدية قدم المستثمر طلب تعديل المخططات أمام الوزارة الوصية ، و مشروع مستثمرة أخرى قدمت طلب تغيير نشاط المشروع من حمام إلى فندق يتكون من 6 طوابق بينها واحد أرضي سعته 150 سريرا و مشروع نزل متوقف كون مديرية الثقافة أبدت تحفظات بخصوص القطعة الأرضية المقام عليها المشروع على أساس وجودها في منطقة محمية و مشروعين لمستثمرين متوقفين بسبب اكتشاف آثار قد تعود للفترة الرومانية". و يتوقع إيجاد حل للمشاريع السياحية المتعثرة بالتنسيق مع الوزارات المعنية و السلطات المحلية التي تسعى لبعث مشاريع كبرى و تطوير المنطقة و جعلها قطبا سياحيا وطنيا. و ذكر بأن الآثار المكتشفة ليست بالأهمية التي تحول دون بناء الفنادق و المنتجعات التي تقرر تكييفها مع طبيعة المواقع و المحافظة على الآثار الموجودة بها و دمجها ضمن المخططات النهائية للمشاريع.