سكان الحي البلدي بالشريعة يطالبون بتحويل مشروع المذبح البلدي إلى خارج المحيط العمراني وجه السكان القاطنون بمحاذاة المركب الرياضي الجواري بمدينة الشريعة شكوى إلى والي الولاية ، يناشدونه فيها بتحويل مشروع المذبح البلدي الذي استفادت منه البلدية ونقله بعيدا عن النسيج العمراني على غرار مختلف المؤسسات الصناعية الأخرى تجنبا لتلويث المحيط والبيئة. وجاء هذا التحرك المتعجل الذي أخذ طابع الاحتجاج بعد المعاينة التي قامت بها لجنة تقنية لمساحة أرضية تتوسط تجمع سكني والمركب الرياضي الجواري ومؤسسة تربوية لإنجاز مشروع مذبح بلدي بالمدينة ، مما أثار موجة من الاحتجاج لدى السكان باعتبار أن هذا المشروع حسب مضمون الشكوى نقطة سوداء تشوه الوجه العمراني للمدينة من جهة ، و مصدر إزعاج كبير للسكان من جهة أخرى . فضلا عن مخلفات المذبح الذي سيصبح مصدر تلوث و خطر على الصحة العمومية والبيئة ، لاسيما وأن الأرضية المختارة للمشروع قريبة جدا من أحياء سكنية ومؤسسة تربوية ومركب رياضي ، ناهيك عن الروائح الكريهة التي ستنبعث من المذبح في حال إنجازه ،كما سيتحول المكان وجهة مفضلة لرمي القمامة بالحي و يصبح مرتعا للكلاب المشردة وتزايد أعدادها ، إضافة إلى تشويه المنظر الجمالي لوسط المدينة بحكم أن اختيار الوعاء العقاري للمشروع قريب جدا من وسط المدينة والإدارات العمومية . وهو ما يتنافى والنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بحماية البيئة ، مما يجعل هذا المشروع هاجسا حقيقيا يثير قلق السكان ومبعث سخطهم ، جراء الانتشار الفظيع للأوساخ والروائح الكريهة، خاصة فضلات الذبح وما تسببه من تكاثر للذباب ومختلف الحشرات الضارة ، و طالب السكان بنقل المشروع بعيدا عن النسيج العمراني لما في ذلك من حماية لصحة المواطن. واعتبر بعض السكان أن موقعه غير الملائم الذي سيكون في المستقبل القريب متنزها و فضاء للعائلات والأطفال طبقا للمخطط الاستراتيجي الذي سطرته البلدية ، وطالبوا بإعادة النظر في هذا القرار بمراعاة الجوانب القانونية والتنظيمية للمذابح، خاصة منه المرسوم التنفيذي رقم 06/98 للمؤسسات المصنفة لحماية البيئة وتحويل المشروع إلى منطقة هنشير عجلة أو خارج المحيط العمراني واستغلال هذه المساحة لإنشاء حديقة عائلية خاصة وأنها تحتوي على أشجار ونباتات مختلفة أو لتشييد مؤسسة تربوية أو أي مشروع أو مرفق إداري يستفيد منه سكان المدينة التي لا زالت محرومة من الكثير من المرافق الضرورية.