80 تسربا بالجهة الشمالية لمدينة قسنطينة كشف أمس رئيس دائرة توزيع المياه بمؤسسة المياه والتطهير لولاية قسنطينة، بأن مصالحه سجلت حوالي 80 تسربا بالأحياء الشمالية للمدينة، مؤكدا بأن هذه المناطق ستستفيد من التزويد بالماء بمعدل 24/24 ساعة مع نهاية سنة 2014. وأوضح المسؤول خلال حصة منتدى الإذاعة، بأن شركة المياه والتطهير لولاية قسنطينة تحرص على المحافظة على طريقة الشريك الأجنبي السابق في التقرب من المواطن وتحسين الخدمة، حيث قال بأن الانجاز لا علاقة له بالكفاءة في التسيير، و أفاد بأن الموارد البشرية من أولويات المؤسسة، خصوصا من ناحية الهيكلة الداخلية للطواقم وتكوين العمال على اختلاف مناصبهم، مشيرا إلى أن الشركة كانت تخصص حوالي 5 بالمائة من رواتب العمال لهذا الأمر، فضلا عن أن أغلب الإطارات الجزائرية التي تعمل بالشركة حاليا، هي نفسها التي كانت تتعامل مع الشركة الفرنسية مارسيليا للمياه، التي كانت تتكفل بتسيير سياكو بالتفويض إلى غاية شهر جويلية الماضي. رئيس دائرة توزيع المياه الذي كان حاضرا بالمنتدى، قال من جهته بأن الشركة تعمل على تحسين التوزيع بالمناطق التي لم تستفد بعد من التزويد بالمياه بمعدل 24/24 ساعة، كالأحياء الشمالية من مدينة قسنطينة، ودائرة زيغود يوسف وابن زياد وبلدية حامة بوزيان وديدوش مراد، حيث أوضح بأن الأشغال جارية لصيانة عدة محطات ضخ وخزانات مائية لتدارك النقص المسجل بها، مشيرا أن هذه المناطق سيتم الانتهاء منها مع نهاية سنة 2014، في حين يستمر مشروع التحسين بالمناطق السفلى الأخرى كالحامة وغيرها وفق برنامج مقسم على مراحل، أين أشار مدير الاستغلال بأن هذه الجهة تشهد نقصا في الموارد المائية، ولا يمكن توقع الوصول إلى التزويد بنظام 24/24 ساعة في وقت قريب، بينما قال بأن المشروع يهدف إلى تحسين الخدمة بأكبر شكل ممكن. وقد طرح المواطنون في اتصالات هاتفية مشاكل تتعلق في أغلبها بالإنقطاعات و التسربات، التي وصفوها بالكثيرة، فيما عبر آخرون عن استيائهم من الحفر وإهتراء الطرقات جراء أشغال تصليح وتجديد قنوات المياه، حيث لم ينف المسؤولان وجود هذه المشكلة، إلا أن مدير الاستغلال أكد أن مصالحه تعمل على معالجة الأمر بالتنسيق مع الجهات المعنية. وكشف مسؤول التوزيع بأن مصالحه سجلت حوالي 80 تسربا بالمنطقة الشمالية من المدينة، وبأنه تم تكليف 9 مقاولات لمعالجتها بهذه الأحياء، حيث قال بأن العملية تنطلق من اليوم إلى غاية الأربعاء، مضيفا بأن عملية التصليح تستلزم حصول انقطاعات، وهو ما يفسر الاضطرابات التي تحدث في برنامج التوزيع، بالرغم من أن مدير الاستغلال أكد بأن الانقطاعات المفاجئة لا تحدث إلا في حالة وقوع حوادث غير متوقعة، منتقدا نقص تنسيق العديد من الجهات مع مصالح الشركة من أجل معرفة مسار قنوات المياه قبل القيام بأشغال حفر، حيث قال بأن الأمر أسفر عن إصابة القنوات في كثير من الحالات.