الطبعة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي بوهران قريب وسط الغموض الذي يكتنف ملف مهرجان الفيلم العربي الذي احتضنته وهران لثلاث طبعات متتالية، كشف المخرج الإماراتي سعيد سالمين عن عدم إلغاء هذه التظاهرة و أنها ستبرمج قريبا و لكن لم يحدد تاريخها . ففي تصريح عفوي للقناة الفضائية "روتانا موسيقى" مساء الأربعاء الماضي خلال برنامج "آخر الأخبار " قال المخرج سعيد سالمين أنه منتظر للمشاركة في مهرجان مراكش للسنيما ثم مهرجان الجزائر.و رغم أن هذا الخبر مقتضب و لا يحدد الأمور بوضوح، إلا أنه يؤكد أن المهرجان لم يتوقف، و أن التحضيرات جارية لإقامته وسط تعتيم ربما يخفي أشياء ستفاجئ الجمهور كما أعلنت عنه وزيرة الثقافة مؤخرا في إحدى تصريحاتها، مما فتح الباب للتأويلات وسط المهتمين بالملف. و راجت أخبار أن المهرجان سيأخذ طابع الأفلام الملتزمة و سيدرج ضمن فعاليات تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " خاصة و بناء على كلام المخرج الإماراتي فمشاركته بمهرجان مراكش ستسبق الجزائر، و نعلم أن مهرجان مراكش ستدور فعالياته خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 11 ديسمبر 2010 في طبعته العاشرة، مما يجعل التكهنات تتجه نحو تحديد تاريخ نهاية ديسمبر أو بداية جانفي، و هي فترة غير مكتظة بالمهرجانات السنيمائية العربية التي أسدلت ستارها مؤخرا، و كان آخرها مهرجان دمشق نهاية الأسبوع الماضي. من جهة أخرى فإن دعوة المخرج الإماراتي توحي بأن الطبعة الرابعة ستكون عربية مثل سابقاتها و لن تقتصر على السنيما المغاربية كما راج مؤخرا، خاصة في ظل عدم التأكيد رسميا على تنصيب جمال أوريف محافظا للمهرجان. كما تدل مشاركة سعيد سالمين بأن الطبعة ستكون أيضا بأفلام طويلة وقصيرة، وهذه الأخيرة هي تخصص المخرج الذي أخرج السنيما الإماراتية من قوقعتها حيث نال عدة جوائز عن فيلمه القصير "بنت مريم" المعالج لقضايا اجتماعية بتقنية سنيمائية رائعة كما شارك لأول مرة في مهرجان دمشق ضمن المسابقة الرسمية بفيلمه الجديد " ثوب الشمس " الذي ينقل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من عالم مغلق إلى فضاء إنساني يجدون فيه مكانا لهم دون عقدة الإعاقة التي كانت في الفيلم تعني الصم البكم.