أحسن رد على منتقدي مبادرتنا هو مواصلة العمل لتحقيق الإجماع الوطني تفضل جبهة القوى الاشتراكية مواصلة مسعاها نحو عقد ندوة للإجماع الوطني بمشاركة كل الأطراف بدلا من الرد على منتقدي مبادرتها والطاعنين فيها، وتؤكد أن الأهم بالنسبة للحزب في هذه المرحلة هو مواصلة العمل على نفس النهج وليس الدخول في جدال عقيم أو الرد على ما يقال ويكتب في وسائل الإعلام. في الوقت الذي ازدادت فيه الانتقادات الموجهة للأفافاس بخصوص مبادرته المتعلقة بعقد ندوة الإجماع الوطني والتي باشر من اجلها سلسلة من اللقاءات مع أحزاب سياسية وشخصيات وطنية الأسبوع الماضي، يؤكد قياديون في هذا الحزب أنهم غير مبالين بما يوجه لهم من سهام النقد، وأن ذلك لن يحول اهتمامهم عن الأهم المتمثل في مواصلة المسار الذي انطلق في ماي 2013 المتعلق بالعمل على تحقيق إجماع وطني. وردا على الانتقادات التي طالت مبادرة الحزب نهاية الأسبوع الجاري من أكثر من طرف، يقول يوسف أوشيش عضو الأمانة الوطنية للأفافاس المكلف بالإعلام والاتصال أن "أحسن جواب على كل ما قيل هو مواصلة مسار العمل من اجل تحقيق الإجماع الوطني الذي شرع فيه الحزب في ماي 2013". ويضيف أوشيش في اتصال مع النصر أمس" نحن نعتزم مواصلة المسار الذي شرعنا فيه في ماي 2013، ولن نترك أحدا يحول اهتمامنا عن الأهم، والاهم بالنسبة لنا اليوم هو مواصلة العمل لتحقيق إجماع وطني"، ثم واصل يقول" بعض الأقاويل الصادرة في الصحاقة الوطنية لن نعيرها أي اهتمام ولن ندخل في أي جدال عقيم بشأنها والمهم بالنسبة لنا مواصلة العمل في نفس النهج". وبالنسبة للقيادي في جبهة القوى الاشتراكية فإن المبادرة التي أطلقها الحزب لا تقصي أحدا ولا ترمي إلى زرع الفتنة كما يقول البعض ولا إلى الخوض في نقاشات عقيمة. وبخصوص من قال أن الأففاس يرمي بمبادرته إلى مد طوق النجاة للسلطة رد أوشيش" الأففاس لم يتخذ هذه المبادرة لإنقاذ السلطة، وهو معروف منذ سنة 1962 بأنه الوحيد الذي يقدم المبادرات، والمهم بالنسبة لنا فتح الحوار مع كل الأطراف دون إقصاء بما في ذلك السلطة". وعلى هذا يبدو أن الأففاس غير مكترث بما يقال حول مسعاه الذي لاقى في الأيام الأخيرة انتقادات ورفضا من العديد من الشخصيات الوطنية ومن أحزاب سياسية على غرار تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، ورئيس الحكومة الأسبق والمرشح للرئاسيات الأخيرة علي بن فلبس الذي رفض المبادرة بعد لقاء قيادة الأففاس، وكذا عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم وسفيان جيلالي وغيرهم الذين وجهوا انتقادات لاذعة للأففاس وقالوا أن ما يقدمه هذا الأخير لا يخدم الانتقال الديمقراطي والتداول على حد تعبيرهم، إنما يمنح فرصة للسلطة، بل ويشكل طوق نجاة لها على اعتبار ان مبادرتهم في إطار تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي ترمي إلى التداول على السلطة. وللإشارة باشرت جبهة القوى الاشتراكية الأسبوع الماضي سلسلة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية في إطار التحضير لندوة الإجماع الوطني المقررة نهاية العام الجاري، وقد التقى مع كل من الآفلان والأرندي وعلي بن فليس ومولود حمروش، هذا الأخير ثمن هذا الأخير مسعى الأففاس واعتبره خطوة مهمة تستحق التشجيع.