توقيف 91 مبحوثا عنهم قضائيا في مداهمات الدرك كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة عن توقيف 91 شخصا محل بحث قضائي في قضايا مختلفة خلال عمليات المداهمة التي قامت بها وحدات المجموعة خلال فترة الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الجاري. وأوضح المقدم بجاوي حواس في ندوة صحفية عقدها مساء أمس الأول عرض فيها حصيلة نشاطات ايجابية تم تحقيقها من خلال هذه المداهمات التي تأتي إضافة الى الخدمات اليومية التي تنفذها وحدات المجموعة في إطار المراقبة العامة للإقليم ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها وذلك بالتركيز على بعض الأحياء والمناطق المعروفة كبؤر للإجرام وممارسة الرذيلة وترويج المخدرات ما ترك شعورا بالأمان في نفوس المواطنين. وقد تم خلال ذات المداهمات وعددها 65 مداهمة تعريف 3745 شخصا و 2695 مركبة حصل على نتيجة ايجابية بالنسبة لواحدة منها. أما بالنسبة للإجرام العادي خلال نفس الفترة فقد أحصت ذات الوحدات (11) جناية و(319) جنحة أوقف على إثرها (468) شخصا تم إيداع (67) شخصا الحبس المؤقت بعد تقديمهم أمام العدالة فيما إستفاد (401) من الإفراج المؤقت. والمقارنة مع نفس الفترة من السنة المنقضية سجل تراجعا في جرائم القانون العام بنسبة 35 بالمئة كما تشير الإحصائيات الخاصة بعام 2010 أن الجنايات والجنح المرتكبة ضد الأشخاص تمثل نسبة 77.70 بالمئة، حيث تبقى الجريمة السائدة بها هي الضرب والجرح بالسلاح الأبيض بنسبة 61.06 بالمئة وتليها الجرائم المرتكبة ضد الممتلكات بنسبة 17,19 المئة تمثل سرقة المواشي، تخريب أملاك الغير، التعدي على ملكية عقارية السرقة البسيطة نسبة 50 بالمئة، بينما الفئة الجانحة هي من جنس ذكر بنسبة 38.62 بالمئة البالغ سنهم ما بين 19 و40 سنة. وفي هذا السياق أشار ذات المصدر إلى تسجيل (11) قضية تتعلق بظاهرة سرقة المواشي التي أخذت في تصاعد مع إقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، وللحد من تفاقم هذه الظاهرة وردعها تم وضع مخطط عمل خاص يأخذ بعين الإعتبار خصوصية الولاية من خلال التكثيف من إقامة السدود ومراقبة أسواق الماشية وذلك بالتنسيق مع مجموعات الدرك لبسكرة والجلفة المجاورتين قصد التحكم في حركة المواشي. وقد مكنت عملية التنسيق من التعرف على شبكة مختصة في سرقة المواشي وتفكيك أفرادها بولاية الجلفة في الأونة الأخيرة. وحرص المقدم بجاوي حواس على تحسيس الموالين والرعاة على التبليغ عن سرقة مواشيهم في الوقت المناسب. بدلا من التأخر في تقديم الشكوى التي لا تساعد في التعرف على اللصوص وإلقاء القبض عليهم وبالتالي يفرون إلى وجهات مجهولة. وهنا ذكر محدثنا أن العكس حصل عندما تمكنت عناصر فرقة الدرك بالشلال من إسترجاع 120 رأسا من الماشية سرقت في نفس الليلة بفضل فطنة وسرعة التبليغ من طرف الضحايا. ووجه قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني نداء للمواطنين والموالين من أجل التحلي بالشجاعة وإنذار الجهات الأمنية القريبة من موقع السرقات قصد إحباط أية عملية سرقة في وقتها. ومن خلال الإطلالة على الإجرام المنظم لوحظ تراجع كبير بين الفترتين مقارنة بالعام الماضي خاصة جرائم الهجرة غير الشرعية، المخدرات تزوير النقود فيما عرفت جرائم الشرطة القضائية إرتفاعا طفيفا حيث إنتقل عدد القضايا من 497 جريمة العام الفارط إلى 511 جريمة العام الجاري.