الصحراء توسع إدراك الشاعر والزاوية القادرية نموذج لدعم الشباب المبدع أصدرت مؤخرا الشاعرة سمية مبارك للنص، ديوانها الثاني الموسوم "غواية الفزع" عن منشورات دار الثقافة محمد الأمين العمودي، والزاوية القادرية بولاية واد سوف،و يضم الديوان الشعري الجديد 29 قصيدة نثرية. الشاعرة استحسنت هذا التعاون مع منارتين ثقافيتين في واد سوف، في ديوانها الشعري نظرا لكون الزاوية القادرية ،كما أكدت للنصر، نموذجا لدعم إبداعات الشباب في الولاية، حيث أنها تمول الأعمال الأدبية والشعرية ،وتحرص على إصدارها، وهو ما اعتبرته من بين المحفزات الثقافية. عن سبب استعانتها بالقصيدة النثرية في أشعارها ،ردت ابنة مدينة واد سوف، بأن الشعر المعاصر تجاوز حدود الوزن والقافية ، وأضحى مستقلا عن القواعد التي كانت مفروضة في وقت مضى، حيث فضلت محدثتنا أن تكتب القصيدة النثرية ، لأنها تجد نفسها فيها بعيدة عن اللغة التقريرية ، و تفصل الكتابة الوجدانية التي تستعمل الرمز. أرجعت الشاعرة الشابة بقاء جمهور الشعر في الولايات الجنوبية الجزائرية ،إلى عامل البيئة الصحراوية التي تساهم بشكل كبير في خلق حس شعري لدى المقيم بها، حيث يصبح يجنح لسماع الشعر و إلقائه ، كما أضافت أن التأملات التي تسمح بها البيئة الصحراوية، نظرا لشاسعة الأفق ،يساهم في توسيع إدراك الشاعر وصقل ذائقته الجمالية أكثر. وأثنت محدثتنا على القفزة النوعية التي أحدثتها الشاعرة الأنثى في مجال الإبداع، حيث أكدت بأن الشعر في وقت مضى كان بالمناطق الصحراوية يكاد يكون حكرا على الرجال، مع وجود استثناءات تعد على الأصابع، مضيفة في سياق حديثها بأن المجتمع الصحراوي أصبح يتقبل وجود امرأة شاعرة و أضحى يدعمها. الجدير بالذكر أن ديوان "غواية الفزع" ثاني ديوان شعري للشاعرة سمية مبارك بعد "هديل في جسد".