انطلاق مشروع ربط قالمة بالطريق السيار شرق غرب أطلق وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي يوم أمس مشروع ربط قالمة بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 25 كلم، و رخص لأربع شركات جزائرية ببداية الأشغال لبناء أكبر طريق بالمنطقة في مدة قال المهندسون أنها لن تتجاوز 24 شهرا. و قال الوزير لدى إطلاق المشروع قرب قلعة بوصبع شمالي قالمة ،بأن حلم سكان المنطقة بدأ يتحقق و أن أزمة السير بين عنابة و قالمة ستنتهي بعد سنتين على الأكثر، مطالبا الشركات بخفض مدة الإنجاز إلى أقصى حد ممكن لربح الوقت و التحكم في ميزانية المشروع. و يعبر الطريق تضاريس معقدة بين نشماية و قلعة بوصبع دفعت بالمهندسين الجزائريين و الإسبان إلى الاعتماد على تقنية الجسور و التعبئة و الحفر لتمرير مقاطع بين مرتفعات و منخفضات حادة تبدأ من قلعة بوصبع إلى حدود ولاية عنابة. و حيا عبد القادر قاضي ملاك الأراضي و قال بأنهم كانوا شجعانا و سهلوا انطلاق طريق سيار انتظره السكان سنوات طويلة للقضاء على أزمة سير معقدة بين قالمة و عنابة، و ذكر بأن ما لا يقل عن 100 هكتار من الأراضي قد انتزعت من أصحابها لفائدة المشروع و أن تعويض الملاك سيتم فورا بعد الانتهاء من التحقيقات العقارية، و خاطب أربع شركات جزائرية أسندت لها مهمة بناء الطريق قائلا "ارفعوا التحدي و اجتهدوا و بينوا بأنكم قادرون على بناء الطرقات السيارة و أن الجزائر لن تستمر في الاعتماد على الأجانب في المستقبل". و بدأ الوزير زيارته للولاية بتفقد مشروع محول يجري إنجازه وسط مدينة قالمة للقضاء على أزمة السير بين الطريقين الوطنيين 20 و 21 و شارع التطوع و المحطة البرية و ضواحي كبيرة مرتبطة بالمدخلين الرئيسيين باب سكيكدة و باب عنابة، و بدا غير راض على سير الأشغال و قال بأن مدة 12 شهرا لبناء محول بسيط أمر غير مقبول و حث شركة الإنجاز على مزيد من العمل لتسليم المشروع و إدخاله مرحلة الاستغلال. و أرجعت مديرية الأشغال العمومية بقالمة التأخر إلى ما وصفته بمشاكل تقنية، اعترضت المهندسين عند بناء الدعامات الأرضية و تحويل الشبكات العابرة لشارع التطوع و الطريق الوطني 20. و بخصوص ازدواجية طريق قالمة- قسنطينة ،قال الوزير بأن الدراسات جارية حاليا و أن الأشغال ستنطلق فور إعداد مخططات نهائية دقيقة تسمح ببداية الإنجاز، و بناء ثاني طريق سيار يربط قالمة بالولايات المجاورة.