عصابة أشرار تستعمل اللهجة السورية خلال السطو تهربا من المتابعة القضائية سلطت أمس هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي أحكاما متفاوتة في حق عصابة أشرار تنشط عبر إقليم ولاية خنشلة، ويلجأ أفرادها إلى استعمال اللهجة السورية لحظة اقتحامهم سكنات ضحاياهم للتهرب من المتابعة الجزائية وإلصاق الجرم في رعايا سوريين. المحكمة عاقبت كلا من (ق.ب.د) و(م.ح) بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات ومليون دينار غرامة مالية و300 مليون سنتيم تعويض لأحد الضحايا ويتعلق الأمر بمسير شركة خاصة مع تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم على المتهمين (ش.ب) و(ب.ع.ح) ، في الوقت الذي تمت تبرئة ساحة كل من (م.و) و(ب.ع.ح) و(م.ل) من الجرم المنسوب لهم ويتعلق الأمر بجرم تكوين جمعية أشرار والسرقة بظروف التعدد والليل واستعمال العنف وجنحتي سرقة مواشي والضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض. القضية بحسب ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة، ترجع إلى ليلة العاشر من شهر جانفي من سنة 2011، عندما تعرض سكن المسمى (ب.ز.ر) مسير شركة خاصة مختصة في صناعة العوازل الصوتية والحرارية في مجال البناء والتي لها 3 فروع بولايات شرقية مختلفة، لعملية سطو عن طريق العنف نفذها مجهولون ملثمون استعملوا بحسب تصريحات الضحية وزوجته المحامية (ح.ن) اللهجة السورية لحظة التحدث فيما بينهم.اللصوص تمكنوا من السطو على مبلغ مالي معتبر قدره الضحية بنحو 1.1 مليار سنتيم إضافة إلى مصوغات ذهبية لزوجته قدرها بنحو 300 مليون سنتيم، الضحية قدم شكوى ضد مجهول أول الأمر، ثم عاد ليتقدم بشكوى محددا أسماء أشخاص كشفهم له مجهول في اتصال هاتفي، وهم الذين تعرف عليهم بعد ذلك كونهم نزعوا اللثام الذي كانوا يضعونه لحظة مغادرتهم سكنه المتواجد بحي النصر وسط مدينة خنشلة.مصالح الأمن تلقت ليلتها شكوى أخرى من المدير الجهوي للخزينة، يفيد هو الآخر بتعرضه ومسكنه لعملية سطو استهدفت مبلغا ماليا قدره ب500 مليون سنتيم، إضافة إلى تلقيها شكوى ثالثة من المواطن (س.ف) القاطن ببلدية أنسيغة يفيد بقيام عصابة تستعمل اللهجة السورية بسرقة 30 رأسا من ماشيته. المتهمون أنكروا الجرم المنسوب إليهم طيلة مجريات التحقيق بالرغم من تعرف الضحايا عليهم.