30 بالمائة من الأشخاص يجهلون معنى عملية التبرع بالأعضاء كشفت دراسة حديثة لجمعية التبرع بالأعضاء «بيلوبا» أجريت على عينة من 500 شخص من مختلف مناطق الوطن، أن 89 شخصا من المستجوبين يؤيدون عملية التبرع بأعضائهم لصالح المرضى في المستشفيات . تشير الدراسة أن 40 بالمائة من أفراد العينة، واعون بأن العملية من أجل إنقاذ حياة المرضى في خطر، و كانوا على أتم الاستعداد لتسجيل أنفسهم في القائمة الإسمية للمتبرعين مادام العقل و الشرع يتفقان على نقل الأعضاء من الميت إلى الحي أو من الحي إلى الحي. في حين بينت نتائج الدراسة التي مست حوالي 500 شخص من مناطق متعددة على غرار سطيف ،تيزي وزو، وهران، و العاصمة أن ما يقارب 30 بالمائة من المستجوبين، يجهلون تفاصيل العملية .فالتبرع، وفق المختصين،يقوم على أخذ أعضاء أو أنسجة سليمةٍ من شخصٍ ما ونقلها إلى شخصٍ آخر، فأعضاءَ متبرِّعٍ واحدٍ تستطيع إنقاذ أو مساعدةَ ما يقارب ال50 شخصا على شرط أن تكون العملية بالمجان، حتى لا تأخذ أبعادا مغايرة لطبيعتها الإنسانية و سدا للذرائع. تشير الدراسة التي دامت سنتين من 2012إلى غاية 2014 على أهمية الاهتمام و العناية بالموضوع عن طريق توعية وتثقيف الناس،لاسيما باستغلال الجانبين القانوني والديني، خاصة وأن الجزائر تسجل عجزا واضحا في عمليات زرع الأعضاء بشكل عام و زرع الكلى، خصوصا و أن الشيخ أحمد حماني أول من أصدر فتوى حول زرع الأعضاء في منتصف الثمانينات، وفق كتاب «المرجعية الدينية والاستقرار الاجتماعي في الفكر وفقا لفتاوى المجاهد الشيخ حماني» الصادر عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث يتم في الجزائر إجراء أقل من 200 عملية زرع للكلى، وهي نسبة قليلة جدا، مقارنة بعدد المرضى التي تمثل 103 حالة لكل مليون نسمة . و تشير إحصائيات الفدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي على سبيل المثال لا الحصر،إلى وجود ما بين 3500 و 4000 مريض جديد يضافون ل19000 الذين يقومون حاليا بعملية تصفية الكلى و ينتظرون دورهم في مجال زراعة العضو المصاب من حي، أو من شخص ميت ،ونفس الأمر ينطبق على باقي الأعضاء كزراعة القرنية و الكبد و القلب، إلى جانب الأنسجة وباقي الأعضاء الأخرى التي تهب الحياة من جديد للمصابين بالأمراض المزمنة .