طالب والي برج بوعريريج ، الشركة الصينية المكلفة بانجاز شطر الطريق السيار في الجهة الغربية للولاية ، دفع تكاليف استغلال الحصى ، بعدما تأكد أنها كانت تستغل هذه الثروة من دون مقابل في انجاز شطر الطريق السيار الرابط بين قرية الزنونة بالياشير حتى حدود ولاية البويرة على مسافة تقدر بحوالي 38 كيلومتر . و هذا على خلفية رفض الشركة تعبيد طريق الفتح الرابط بين تيزي اقشوشن و أولاد سيدي إبراهيم على مسافة 500 متر الذي تضرر في الفترة الأخيرة . جاء هذا أثناء الزيارة التفقدية للوالي إلى بلديات المنطقة الغربية و هي بلديات أولاد سيدي إبراهيم و المهير و المنصورة ، كما طرح المواطنون أثناء الزيارة إشكال استغلال الشركة الصينية للطرقات و تسببها في تضرر العديد منها ، بالنظر إلى استعمالها لآليات الوزن الثقيل من شاحنات و آليات الحفر و الجر و غيرها ، ما زاد من تدهور وضعية الظرف و تأكل أجزائها . و أثناء الزيارة ناشد سكان قريتي بوطويل و السلاطنة الوالي لزيارتهم قصد الاطلاع على واقعهم المعيشي القاسي و معاناتهم اليومية في شتى المجالات ، و هو ما وافق عليه ، حيث وعدهم ببرمجة زيارة ميدانية إلى المنطقة ، لتقديم انشغالاتهم و محاولة إيجاد حلول لها حسب الإمكانيات المتاحة و الأولويات . و ببلدية المهير طرح السكان إشكالية انتشار المحاجر بالمنطقة و ما تشكله من تهديد ضد صحتهم ، و كذا ضد الأراضي الفلاحية ، إضافة إلى طمس معالم المنطقة التاريخية بعد تشويه جبالها التي كانت مسرحا لعديد المعارك إبان الثورة التحريرية ، خصوصا بعد علمهم بمشاريع انجاز محاجر جديدة بكل من جبل الرفراف و كاف غنم بمنطقة جبل الحمراء ببلدية المنصورة ، و أبدى المواطنون استياءهم من قوة فاعلية المتفجرات بهذه المحاجر التي يصل صداها حتى إلى البيوت ما أدى إلى تصدع جدران البعض منها بالنظر إلى قدمها و هشاشتها. و في هذا الصدد أكد الوالي على تشكيل لجنة لتقصي الوضع و مراقبة مالكي هذه المحاجر في استعمال المتفجرات و مدى احترامهم للقوانين المعمول بها سواء في مجال استعمال المتفجرات و حتى حماية البيئة من التلوث ، لوجود آليات للحد من انتشار الغبار ، مشيرا في ذات الوقت إلى ضرورة الاستثمار في الثروات الباطنية لما لها من ايجابيات في تنمية الولاية و الوطن ، في استغلال الثروات و توفير مناصب العمل .