لا يجب أن نكذب على الجزائريين..مهمتنا صعبة في التصفيات قال خالد لموشية لاعب الفريق الوطني أن مهمة الخضر في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا صعبة، وأضاف بصراحته المعهودة أنه لا يجب الكذب على الأنصار حتى وإن كان الفريق الوطني قادر على رفع التحدي من جديد . لاعب الخضر وفي الحوار الذي خص به النصر، يؤكد على أن المرحلة الصعبة التي تمر بها التشكيلة الوطنية نفسية بالدرجة الأولى، كما تحدث عن نهائيات انغولا وما حدث فيها إلى جانب عودته إلى التشكيلة. سنة مرت على ملحمة أم درمان بماذا تحتفظ في ذاكرتك منها؟ ذكرى لا تمحى من ذاكرتي إلى الأبد، الأسبوع من 12 إلى 19 نوفمبر دخل في تاريخ الجزائر و في سجلات الكرة الجزائرية وفي سجلي الخاص، إنها ذكرى منقوشة إلى الأبد، ولمثل هذه الذكريات الجميلة نحن نلعب كرة القدم . هل طويت صفحة عدم مشاركتك في كان انغولا والمونديال؟ لقد طويت الصفحة، تأثرت في وقتها، الحياة متواصلة ، ولن تتوقف عند عدم المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا أو المونديال، الحمد لله أنا مرتاح البال . الذين كانوا حاضرين في انغولا يعرفون جيدا ما حدث بالضبط و مهمتي أن أواصل العمل ، لتحسين مستواي، والحمد لله أنني استعدت مكانتي في الفريق الوطني، وعدت إليه من الباب العريض . كيف وجدت الأجواء داخل الفريق الوطني؟ نفس الأجواء، منذ جانفي الفارط كنت غائبا عنه ، حقيقة عدت والنتائج الفنية ليست على ما يرام . تركت منتخبنا متأهلا إلى المونديال، وعدت إليه عاجزا عن الفوز على منتخب إفريقيا الوسطى. بماذا تفسر هذه الوضعية؟ أظن أن القضية مرتبطة أساسا بالناحية النفسية للاعبين، هناك تراخي غير مقصود بعد الضغط الكبير الذي عاش على وقعه اللاعبون طوال السنة، لكن مع المدرب الجديد أظن أن الأمور ستتحسن كثيرا، خاصة وان الجميع يعلم أن هذه الوضعية لا يجب أن تستمر، وعلينا أن نحدث القطيعة مع هذه الحالة، والجميع واع بذلك وأتوقع أن تتحسن الأمور في المستقبل القريب . عودتك إلى الخضر سمحت لك بتوضيح العديد من الأمور مع بعض اللاعبين؟ بكل تأكيد، هناك الكثير الذي قيل على لساني من قبل أشخاص لم يكونوا حاضرين في انغولا، كان هناك نوع من الشك، لقد تحدث مع بعض زملائي ووضحت لهم موقفي مما حدث، بالنسبة لي ما يهم ليس ما حدث أمس وإنما ما سيحدث اليوم وغدا لقد طويت الصفحة. ما رأيك في تدعيم بن شيخة الخضر باللاعبين المحليين؟ أعتبر ذلك بمثابة تشجيع لهؤلاء اللاعبين ومن الطبيعي أن يتواجد لاعبون ينشطون في البطولة المحلية في الفريق الوطني . حقيقة التنافس سيكون على أشده، هناك عناصر ذات مستوى راق تنشط في البطولات الأوروبية ورغم ذلك فإن اللاعبين المحليين يستحقون التواجد ضمن التشكيلة الوطنية ويجب إعطاؤهم الفرصة واعتقد أن بن شيخة ومن خلال توجيه الدعوة لهؤلاء اللاعبين أراد تمرير رسالة فحواها أن أبواب المنتخب ليست مغلقة ، وعلى هؤلاء اللاعبين استغلال هذه الفرصة ؟ وماذا عن المحترفين الجدد؟ حتى أكون صريحا لم أكن أعرفهم من قبل لست من هواة متابعة البطولة الفرنسية، فما بالك بالدرجة الثانية، من الصعب تقييم مردودهم في مباراة واحدة،علينا أن نترك لهم الوقت الكافي، أما من ناحية العلاقات الإنسانية أرى أنهم في المستوى . لو نقوم بمقارنة بين طريقة عمل سعدان وبن شيخة ما هي أوجه الاختلاف والتشابه بينهما؟ هناك اختلاف كبير في طريقة عمل كل واحد منهما ، كما انه لا يجب أن ننكر ما قدمه سعدان للفريق الوطني رغم الخلاف الذي وقع بيننا لقد أهل الجزائر إلى المونديال. طريقة عمل سعدان أعطت ثمارها في مرحلة معينة ، اليوم هناك مدرب جديد وبعقلية مغايرة وطريقة عمل مختلفة أتمنى له أن يحقق مشوارا جيدا مع المنتخب. كيف تفسر حالة العقم التي يعاني منها الفريق الوطني؟ المسألة نفسية بالدرجة الأولى، التعداد نفسه ومازال محافظا على كل مؤهلات الفنية والبدنية . لا يجب أن ننسى أنه بعد الضغط الكبير الذي عاش على وقعه اللاعبون طوال مرحلة التصفيات، حدث نوع من التراخي غير المقصود وبالتالي دخل المنتخب في مرحلة فراغ، بكل تأكيد أرى أنها طالت من حيث الفترة الزمنية، فالمنتخب لم يسجل منذ مباراة نصف النهائي أمام كوت ديفوار .الفريق الوطني اكتشف المستوى العالي ومن الصعب التعامل معه، المدرب الجديد سيعرف كيف سيحمس اللاعبين و يعيد بث الروح فيهم من جديد . المسألة ليست نفسية فقط، لم نعد نعرف المنتخب الوطني؟ هذه حقيقة في كرة القدم وهذا بشهادة أهل الاختصاص، الحالة النفسية للاعبين تشكل 80بالمئة من الفريق، من غير المعقول أن يفقد المنتخب روحه القتالية وإمكانياته الفنية في ظرف سنة. علينا أن نعترف أنه في لحظة ما اعتقدنا أننا وصلنا إلى القمة، وعليه أرى انه في حياة كل منتخب أو فريق وحتى لاعب هناك فترة فراغ ، فاللاعب زيدان مثلا يعترف أنه قضى موسما ابيض لم يقدم فيه الشيء الكثير مع فريقه جوفنتيس بعد أن توج بكأس العالم مع منتخب فرنسا . سعدان لم يحسن التعامل مع مرحلة ما بعد المونديال لقد ترك الأمور تسير دون أن يحاول إعادة تحفيز اللاعبين، ولم يفهم اللاعبين أنه ليس هناك لاعب لاغنى عنه في المنتخب، مباراة تنزانيا كشفت هذه الحقيقة. وعندما لا يوجه المدرب الجديد الدعوة للاعبين من حجم بلحاج أو غزال و العيفاوي لأنهم يعدون من كوادر المنتخب ومتواجدين فيه منذ 2004 أظن أنها رسالة واضحة المعالم أنه من يريد البقاء في الفريق الوطني عليه أن يكون في مستوى هذا المنتخب . هل تغيرت العلاقة بين اللاعبين بعد المونديال؟ حتى أكون صريحا لقد غادرت الفريق في جانفي و عدت في مباراة إفريقيا الوسطى وعليه لا يمكنني الحكم على الفترة السابقة . لكن بكل تأكيد هناك حالة من نقص الثقة عششت في الفريق الوطني، عندما تلعب أمام منتخب إفريقيا الوسطى ولكسمبورغ بخشية أن تتعرض للخسارة فهذه حالة من عدم الثقة ، وصراحة ليست إفريقيا الوسطى وحتى لكسمبورغ اللذين بإمكانهما مقارعة الفريق الوطني، حتى وإن كنا في المباراة الودية الأخيرة قد قدمنا عرضا أحسن. أعرف انه ليس لدينا الوقت الكافي واعتقد أن المباراة الودية القادمة أمام المنتخب التونسي ستساعدنا على استعادة الثقة في النفس، خاصة وأنها ستأتي قبل شهر من المباراة أمام المغرب، و أرى أنها ستكون محطة لإحداث الديكليك. لكن الوقت ليس في صالح الفريق الوطني كيف سيتم التعامل مع هذه الوضعية؟ لقد قلتها في السابق وأنا خارج تعداد الفريق الوطني، أن أصعب المنافسين لنا في التصفيات هما تنزانيا و إفريقيا الوسطى، أمام المنتخبات الكبيرة مثل انجلترا أو غيرها الجميع مركز ومتحمس للعب المباراة، مررنا بفترة صعبة وقد طالت وحان الوقت أن تنتهي بفضل العمل والتركيز . هل المهمة صعبة؟ لا يجب أن نكذب على الشعب الجزائري المهمة صعبة، وما ضيعناه في اللقاءين السابقين من الصعب استدراك نقاطهن المباراة أمام المغرب ذهابا وإيابا ستلعب على شاكلة لقاءات الكأس وعلينا أن نحصد فيها على الأقل على أربع نقاط . في ظل ظروف الخضر المهمة تبدو مستحيلة؟ علينا نحن اللاعبين أن ننظر إلى الأمور من زاويتها الإيجابية وعدم الاكتراث بما يدور حول المنتخب، وعدم الاهتمام بالتصريحات التشاؤمية قد يؤثر ذلك على معنوياتنا . المهمة من دون شك صعبة كما قلت، وإن لم يكتب لنا لله التأهل إلى نهائيات 2012 فإن ذلك يعد بمثابة صفعة وفي بعض الأحيان فإنها مفيدة حتى نستفيق . التحاقك بوفاق سطيف فتح المجال للعديد من اللاعبين المغتربين الالتحاق بالبطولة الوطنية بماذا تفسر ذلك ؟ انا خريج مركز تكوين ليون، المناصب غالية في الأندية الفرنسية لقد لعبت لفرق في الدرجة الثالثة والرابعة قبل أن أقرر خوض تجربة في البطولة الجزائرية أحسن من المواصلة اللعب في أندية من الدرجة الرابعة، هناك الكثير من اللاعبين المغتربين الذين التحقوا بالبطولة الوطنية، وهذا ليس لأن مستواهم الفني متواضع لكن المنافسة شديدة على المناصب في البطولة الفرنسية. وإذا كان هؤلاء اللاعبين بإمكانهم تقديم الإضافة المطلوبة والمساهمة في الرفع من مستوى البطولة فإن الأمر سيكون إيجابيا للطرفين، هناك بعض اللاعبين يأتون للجزائر لجعلها محطة للإقلاع وربح بعض المال . هل مازلت ترغب في العودة إلى فرنسا لخوض تجربة جدية هناك؟ أنا في وفاق سطيف منذ خمس سنوات وأنا مرتاح في هذا الفريق وليست لدي أية عروض من أندية من خارج الوطن . يعاب عليك أنك لا تتحمل الضغط وهذا ما يفسر ما حدث في انغولا؟ لعبت في مصر ورأسي مصاب ، لقد قيل الكثير على ما حدث في انغولا من قبل أشخاص لم يكونوا حاضرين، ما حدث يبقى سرا بيني وبين سعدان، هو يعلم جيدا ما حدث ، لقد قدمت له اعتذاراتي في حينها ولم يقبلها، وتحدثت معه بعد فترة. أقول فقط للذين أعدموا عودتي إلى الفريق الوطني أنني عدت من الباب العريض، واسمحولي بهذه العبارة إن ما يقال فيما بعد ترهات . في رأيك ما هي مفاتيح الفوز على المغرب؟ علينا أولا أن نجدها، أظن أن القضية ليست مرتبطة فقط بالمدرب وإنما باللاعبين بدرجة كبيرة ، الكرة الآن في معسكرنا وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا . بماذا نختم هذا الحوار؟ وصلنا إلى مرحلة يجب أن نشمر على سواعدنا لمضاعفة الجهد والعمل، ما ينتظرنا ليس بالسهل لكننا قادرون على رفع التحدي .