مشروع تزويد عين عباسة بالغاز معطل منذ 2006 يطالب سكان بلدية عين عباسة شمال ولاية سطيف باستكمال أشغال مشروع الربط بالغاز الذي شرع فيه سنة 2006 ولا يزال في مراحله الأولى. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن هذا التأخر زاد من معاناتهم مع قارورات غاز البوتان ومادة المازوت، وهما المادتان اللتان تستعملان بكثرة سواء في التدفئة المنزلية أو في الطهي، ذلك أن العديد منهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من أجل الحصول عليهما وبأسعار باهضة أثقلت كاهلهم، كما أن البعض الآخر خاصة من ذوي الفئات الفقيرة أو المحدودة الدخل يضطرون إلى جلب الحطب من الغابات المجاورة لإستخدامه في مجال التدفئة، خاصة وأن هذه المنطقة المحاذية لجبل "مقرس" تعد من أكثر المناطق برودة على مستوى الولاية حيث يستمر بها فصل الشتاء لمدة ثمانية أشهر كاملة أي من شهر أكتوبر إلى غاية شهر ماي، بالنظر لإرتفاعها وتضاريسها الجبلية الصعبة. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن المشروع المذكور الذي استفادت منه البلدية في سنة 2006، إنطلقت به الأشغال مع مطلع سنة 2007 على مستوى قناة النقل الرئيسية إنطلاقا من قرية المهدية المجاورة، لكن مؤسسة كاناغاز المكلفة بهذه الأشغال تعمد في الكثير من الأحيان إلى التوقف لمدة قد تزيد عن ستة أشهر كاملة، وبالتالي بقيت هذه الأشغال تراوح مكانها، وتسير بوتيرة جد بطيئة لأسباب تبقى مجهولة، وهذا بالرغم من وعود مدير الطاقة والمناجم، وكذا المدير العام لمؤسسة كاناغاز الذي سبق له وأن قام بزيارة لهذه المنطقة ووعد سكانها في سنة 2007 بإنهاء وفي مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر الأشغال الخاصة بشبكة النقل، غير أن ذلك لم يتحقق، حيث بقي المشروع المذكور الذي رصدت له اعتمادات مالية تقدر ب70 مليار سنتيم، في مراحله الأولى وبقيت معه معاناة السكان تزداد حدة من سنة إلى أخرى، لدرجة أن العديد منهم فقدوا الأمل نهائيا، خصوصا وأن مشاريع توسيع الغاز مست لحد الآن معظم بلديات الولاية بنسبة تغطية تفوق 80%،ووصلت إلى أقصى المناطق الواقعة شمال أو جنوب الولاية، باستثناء بلديتهم التي تعد من أقدم البلديات على المستوى الوطني ولا تبعد عن عاصمة الولاية سوى ب18 كلم.