مصر مهددة بالإقصاء المباشر من تصفيات مونديال البرازيل فجر رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة سهرة أول أمس الإثنين قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشف بأن الطرف المصري لم يعلن عن النص الكامل للعقوبة التي سلطتها عليه لجنة الإنضباط و الطاعة و التابعة للفيفا، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم هدد على حد تأكيد ذات المتحدث بالإستبعاد الفوري و الإقصاء المباشر و الأوتوماتيكي للمنتخب المصري من تصفيات كأس العالم المقررة سنة2014 بالبرازيل، في حال تعرض أي منتخب أو نادي، لإعتداءات مهما كان حجمها و نوعها بالأراضي المصرية. و ذلك على خلفية الإعتداء الهمجي الذي إستهدف الوفد الجزائري بمحاذاة مطار القاهرة الدولي في 12 نوفمبر الماضي، عندما أقدم مئات المناصرين على التهجم على حافلة المنتخب الوطني و رشقها بوابل من الحجارة، للتأثير على معنويات الجزائريين، و زرع الرعب في نفوسهم قبيل 48 ساعة من موعد المقابلة الحاسمة في إطار تصفيات مونديال جنوب إفريقيا. و صرح روراوة لقناة "الجزيرة الرياضية"، بأن الفيفا كانت قد أدرجت في قرار عقوباتها بندا يتضمن تهديدا شديد اللهجة للإتحاد المصري، يقضي بالإقصاء المباشر لمنتخب الفراعنة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، في حال تكرر سيناريو الإعتداءات على ضيوف مصر في أية منافسة إقليمية أو عالمية. و هي إشارة واضحة من رئيس الفاف إلى أن تنقل فريق شبيبة القبائل إلى مصر في مناسبتين خلال الصائفة القادمة لملاقاة الأهلي المصري و النادي الإسماعيلي من المنتظر أن يكون في أحسن الظروف، و أن أبناء " جرجرة " سيحظون بإستقبال حار و مميز بمطار القاهرة، لأن تهديدات الفيفا بالشطب الفوري للمنتخب المصري من تصفيات مونديال 2014، تبقى قابلة لتجسيد ، و ذلك منذ الإعلان عن قرارات لجنة الإنضباط و الطاعة في 18 ماي الجاري. و لو أن راوراوة أعرب عن تعاطفه و تضامنه مع " الأشقاء " المصريين، حيث أعلنها صراحة و على المباشر بأنه لا يتمنى أن يستبعد منتخب مصر من التصفيات بعقوبة إدارية، كما كشف عن تضامنه مع كل العرب في أي مكان، بصفته عضو بارز في الإتحاد العربي لكرة القدم، فضلا عن العلاقة الوطيدة التي أصبحت تربطه بالمصري هاني أبو ريدة زميله في عضوية المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي، و الذي يشغل في نفس الوقت منصب عضو في الإتحاد الدولي، بعدما نجح هاني في إذابة الجليد، وإستعادة ود روراوة، على هامش الزيارة الأخيرة التي قادت رئيس الفاف إلى القاهرة للمشاركة في أشغال إجتماع المكتب التنفيذي للكاف.و في سياق متصل، صرح روراوة بأن رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم كان قد إلتزم أمام الفيفا بعدم الطعن في العقوبات التي أصدرتها لجنة الإنضباط و الطاعة، و هو تلميح منه إلى أن العقوبات المتخذة كانت مدروسة و بعد إستشارة الطرفين الجزائري و المصري، مما جعل العقوبات الصادرة " رحيمة " مقارنة بحجم الأحداث، و ما تنص عليه قوانين الدليل التأديبي للإتحاد الدولي. لكن زاهر سارع إلى تقديم طعن إلى الفيفا يطالب فيه بفتح ملف أحداث " أم درمان " بالسودان، رغم أن لجنة الإنضباط رفضت الطلب الذي كان الطرف المصري في هذا الشأن، و إعتبرت الملف " مغلقا "، لعدم توفر القرائن و الأدلة التي تدفعها إلى المطالبة بفتح تحقيق. وكانت لجنة الانضباط و الطاعة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أصدرت قبل عشرة أيام عقوبة، تقضي بإلزام المنتخب المصري بخوض مقابلتين في إطار تصفيات كاس العالم 2014 خارج معقله المفضل " ستاد ناصر " بالقاهرة، و إستقبال ضيوفه بملعب يبعد عن القاهرة بمسافة لا تقل عن 100 كيلومتر، مع تغريم الاتحاد المصري بمبلغ 100 ألف فرنك سويسري ، و هو ما يعادل نحو 800 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية، بسبب الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بمطار القاهرة.