شارك اللاعب يزيد منصوري بصفة عادية في الحصة التدريبية التي أقيمت صبيحة أمس الجمعة، بعدما كان قد أحبط معنويا عقب تصريح سعدان في الندوة الصحفية ليوم أول أمس الخميس، و التأكيد على شطب منصوري من التشكيلة الأساسية، حيث أن اللاعب تعامل بإحترافية مع القضية، سيما و أنه لقي دعما معنويا كبيرا من زملائه، و كذا من الطاقم الفني بقيادة الشيخ سعدان، إضافة إلى رئيس الفاف محمد راوراوة، لأن كل الأطراف في المنتخب أجمعت على أن بقاء منصوري على كرسي الإحتياط يعد أمرا عاديا، لكن الصحافة الجزائرية عمدت إلى تضخيم الأمور، و محاولة الضغط على الطاقم الفني، مما إنعكس بصورة مباشرة على نفسية و معنويات اللاعب. هذا و قد تكفل كريم زياني بالرفع من معنويات زميله منصوري حيث قضى معه أزيد من ساعتين مساء أول أمس الخميس، و عليه فإن لاعب نادي لوريون كان حاضرا بدنيا و نفسيا مع بقية المجموعة في الحصة التدريبية للحفاظ على التركيز و التوازن، كونه مقتنع بأن المكانة في التشكيلة الأساسية ليست أمرا مضمونا، و أن المصلحة العامة توضع فوق كل إعتبار،لأن الركائز التي ساهمت في صنع التأهل إلى المونديال يكفيها فخرا المشاركة في أكبر تظاهرة كروية عالمية، على غرار قواوي و صايفي، و قد أكد القائمون على الإعلام بمعسكر المنتخب بأن ما يثار بشأن خيارات المدرب يبقى مجرد زوبعة في فنجان من شأنها التأثير مباشرة على معنويات اللاعبين، و أن كل العناصر متقبلة لخيارات الشيخ سعدان، في تلميح أولي إلى أن قضية منصوري تبقى من إفتعال الصحافة، و أن اللاعب لم يقم بأي رد فعل يكشف فيه عن عدم تقبله لخيار البقاء على كرسي الإحتياط، و كل ما في الأمر هو أن منصوري يبقى مهزوزا نفسيا من الموقف السلبي للأنصار تجاهه في المقابلة الودية الأخيرة بنورمبيرغ ضد الإمارات العربية المتحدة..