إصابة عنتر لا تثير المخاوف و الفوز على سلوفينيا ضرورة حتمية كشف اللاعب مهدي لحسن عن جاهزيته و بقية العناصر الوطنية لتأدية مشوار جيد في نهائيات كاس العالم، معتبرا المقابلة الأولى ضد سلوفينيا بمثابة ساعة الحسم التي سيقف من خلالها أنصار " الخضر " على الوجه الحقيقي للمنتخب، لأن الفوز على سلوفينيا أكثر من ضرورة حتمية إذا ما أردنا بلوغ الدور الثاني من هذا الحدث الكروي العالمي. لحسن و في دردشة قصيرة مع بعض الصحفيين الجزائريين على هامش الحصة التدريبية ليوم أمس الجمعة أشار إلى أن إصابة عنتر يحيى ليست خطيرة، و لا يمكن أن تثير المخاوف، لأن الإصابة كما قال خفيفة و تعد نتيجة الإرهاق البدني، لأن عنتر سقط أرضا مباشرة عقب تصويبه قذفة نحو المرمى، مما يعني بان عنتر يحيى سيكون حاضرا مع المنتخب في مقابلة هذا الأحد من دون أي خوف على تأزم حالته الصحية. لاعب راسينغ سانتاندير الإسباني ذهب في معرض حديثه عن الأجواء السائدة وسط النخبة الوطنية إلى إثارة قضية زميله يزيد منصوري حيث إعتبر كل ما تدوالته الصحافة أمر لا أساس له من الصحة، مع تأكيده على أن كل اللاعبين يحترمون خيارات الشيخ سعدان، و الإنضباط و الإنسجام وسط المجموعة يعد من العوامل التي ساهمت في نجاح المنتخب في الظفر بتأشيرة التأهل إلى المونديال، كما أن المجموعة تعمل بروح جماعية عالية من أجل السعي لتحقيق حلم كل الجزائريين و المرور على الدور الثاني من العرس الكروي العالمي، حيث قال لحسن في هذا الصدد: " كنا متضامنون مع منصوري في الضجة الإعلامية التي إستهدفته منذ المقابلة الودية ضد إيرلندا، لكنني شخصيا كنت قد مررت بمرحلة مماثلة قبل إنضمامي الرسمي للمنتخب الجزائري، و بالتالي فإننا لا بد أن نتعامل بإحترافية كبيرة مع مثل هذه الحالات " و أضاف متوسط ميدان المنتخب الوطني بأنه يتذكر مشاركته الأولى مع الخضر في أوائل شهر مارس المنصرم في اللقاء الودي ضد صربيا، و كيف كان رد فعل المناصرين عقب تلك الهزيمة، مما جعله يعترف بأنه يحس بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين في ظهوره الرسمي الأول، و الذي سيتزامن مع المقابلة الأولى في المونديال، مؤكدا في هذا الشأن: " أن المباريات الودية لا يمكن أن تكون المقياس الفعلي للوقوف على مدى جاهزية المنتخب لخوض منافسة بحجم نهائيات كأس العالم، لأننا كنا في مرحلة الإستعداد لموعد الحسم، و سنظهر بوجهنا الحقيقي في مواجهتنا ضد صربيا، و قد لمست ذلك من خلال ردود فعل اللاعبين مع إقتراب الموعد، لأن كل على دراية بالجماهير الغفيرة التي تترقب مشاركة مشرفة للمنتخب الجزائري في المونديال" و في رده عن سؤال بخصوص لعبه على جانب يبدة في الإسترجاع، لم يتوان لحسن في التأكيد على انه لاعب محترف، و مطالب بتقديم أفضل ما عنده من أجل السعي لتشريف الألوان الوطنية، مع إصراره على أن كل اللاعبين يحترمون الخيارات التكتيكية للمدرب سعدان، قبل أن يشير إلى أنه يتفاهم جيدا مع يبدة،و قد كانت تجربة أولى لهذا الثنائي في المباراة الودية ضد صربيا، قبل أن يخلص إلى القول بأن الخضر عازمون على رفع التحدي و تدشين المشوار المونديالي بالفوز على سلوفينيا لصنع أفراح الجزائريين، و من ثمة رد الإعتبار بعد التشاؤم الذي عاش على وقعه الأنصار خلال مرحلة التحضير.